الجهاد: دور السلطة في التطبيع السعودي هو سقوط أخلاقي ووطني

الجهاد: دور السلطة في التطبيع السعودي هو سقوط أخلاقي ووطني

رام الله – الشاهد| أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أن الدور الذي تمارسه السلطة الفلسطينية في تأمين الغطاء لمفاوضات التطبيع بين السعودية والاحتلال يشكل سقوطاً أخلاقياً ووطنياً جديداً لها لتتنازل بموجبه عن حقوق أمتنا ومقدساتنا مقابل حفنة من الأموال العربية.

 

وقالت في بيان صحفي اليوم الأربعاء، إن دور السلطة في الاتفاقات التي قد تنتج عن تلك المفاوضات وما يرافقه من استغلال لضعفها، يذهب بما تبقى لديها على المستوى الفلسطيني.

 

ولفتت الحركة الى أن الهدف المعلن لهذه المفاوضات هو عقد صفقة سوداء جديدة، تجعل من السعودية شريكاً جديداً للسلطة الفلسطينية في إطار استعادة الدور الأمريكي في المنطقة، المناهض لمصالح شعوب أمتنا، وبما يمنح الاحتلال اليد الطولى في المنطقة على حساب أمننا القومي ومستقبل شعوب أمتنا.

 

وشددت على أن شعبنا الفلسطيني العظيم والبطل، ومعه كل شعوب أمتنا العربية والمسلمة، سيبقى متمسكاً بحقوقه التاريخية في فلسطين، رغم اللاهثين للالتحاق بمعسكر العدو مستسلمين ومعترفين به.

 

وكانت قناة “كان” العبرية كشفت عن أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قرر دعم توجه المملكة العربية السعودية صوب التطبيع مع “إسرائيل”.

وقالت القناة في تقرير لها اليوم الأربعاء، إن عباس أبلغ المسؤولين السعوديين بأنه سيدعم كل مواقفهم بشأن العلاقات مع إسرائيل.

 

كما كشفت مصادر فلسطينية عن أن السلطة شاركت في لقاءات سرية مؤخرًا بالعاصمة الأردنية عمان بحضور شخصيات أمريكية للتباحث في بعض الأمور التي ستحصل عليها السلطة مقابل صمتها على التطبيع السعودي – الإسرائيلي.

 

وأوضحت المصادر أن اللقاء شهد مشاركة مساعدة وزير الخارجية الأمريكية باربرا ليف مع شخصيات فلسطينية أبرزها أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ وماجد فرج رئيس جهاز المخابرات ومجدي الخالدي مستشار رئيس السلطة محمود عباس.

 

وأكدت المصادر أن السلطة وافقت على المشاركة بصفقة تضمن موافقتها وعدم معارضتها للتطبيع السعودي مع الاحتلال، مقابل أن تحصل على عددٍ من الأمور من ضمنها، فتح السفارة الأمريكية في القدس، وإعادة فتح مكتب منظمة التحرير في واشنطن، وكذلك دعم السلطة مالياً وإخراجها من أزمتها الحالية.

 

وفي ختام اللقاء تم الاتفاق على عقد لقاء آخر يجمع السلطة وكبار المسؤولين السعوديين بحضور وفد أمريكي لبحث الدور الذي ستلعبه السلطة في سياق الاتفاق السعودي الإسرائيلي، والصمت عليه على الأقل.

إغلاق