هكذا يحاول مكتب عباس التدخل في لجنة التحقيق بوفاة عاملين في بلدية نابلس

هكذا يحاول مكتب عباس التدخل في لجنة التحقيق بوفاة عاملين في بلدية نابلس

الضفة الغربية – الشاهد| ذكرت مصادر مقربة من لجنة التحقيق التي شكلت في حادثة وفاة اثنين من عمال بلدية نابلس أثناء عملهما في مد خطوط صرف صحي لإحدى البنايات التي تعود لشخصيات في حركة فتح أن مكتب عباس دخل على خط عمل لجنة التحقيق.

وأوضحت المصادر أن مكتب عباس طلب استبعاد نقابة المهندسين من المشاركة في لجنة التحقيق، وذلك بهدف طمس العديد من الحقائق التي يمكن لنقابة المهندسين كشفها في القضية.

وأشارت المصادر أن عملية مد أنابيب صرف صحي هي لبناية يعود لقيادات في حركة فتح، والذي يشاركهم فيه رامي ابن نائب رئيس حركة فتح محمود العالول.

وكشفت أن عملية مد أنابيب الصرف الصحي كان يفترض أن تقوم بها شركة خاصة، ولكن بسبب ارتفاع التكاليف، قام رئيس البلدية وبعد ضغط خارجي بعملية مد أنابيب الصرف الصحي للبناية عبر طواقم البلدية.

تفاصيل الحادثة

وكان عاملين اثنين من عمال بلدية نابلس قد لقيا مصرعيهما جراء انهيار كميات كبيرة من التربية عليهما أثناء عملية مد أنابيب صرف صحي في رفيديا بنابلس الاثنين الماضي.

وأفادت مصادر محلية أن كميات كبيرة من الأتربة انهارت على 3 عمال أثناء عملهم في مد أنابيب صرف صحي برفيديا، وتمكنت طواقم الدفاع المدني بإنقاذ أحد العمال، فيما لقي اثنين مصرعهما.

وأكدت المصادر غياب إجراءات السلامة خلال العمل في تأهيل الشارع، ناهيك عن تأخر وصول قوات الدفاع المدني لإنقاذ العمال من تحت التربة.

وذكرت مصادر طبية أن العاملين المتوفين هما سعيد هاني كوني 36 عاماً وأحمد غسان هندومة 32 عاماً من عمال بلدية نابلس.

إجراءات السلامة

ودفعت حوادث العمل المستمر للعاملين في المنشآت الاقتصادية والتجارية والحرفية بالضفة، للتساؤل عن إجراءات السلامة الغائبة ودفع الكثير من العمال حياتهم ثمناً لغياب تلك الإجراءات.

وسبق أن حذر الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين من غياب إجراءات الصحة والسلامة المهنية في المنشآت والورش وأماكن العمل على حياة العمال.

وطالب رئيس الاتحاد سامي العمصي الجهات المعنية على ضرورة التفتيش اليومي على أماكن العمل والمعدات والتأكد من تحقيقها لمتطلبات الأمان والسلامة المهنية، ومعاينة الحوادث لتفادي تكرارها. ودعا إلى توعية العمال بإجراءات السلامة المهنية وذلك من خلال إجراء الندوات والمحاضرات التثقيفية المختلفة.

إغلاق