حكومة اشتية تعاقب المعلمة جهاد أبو شرار بنقلها تعسفيا من دورا الى يطا

حكومة اشتية تعاقب المعلمة جهاد أبو شرار بنقلها تعسفيا من دورا الى يطا

الخليل – الشاهد| أكدت عائلة أبو شرار في دورا بالخليل استنكارها للنقل التعسفي الذي طال المعلمة جهاد طه أبو شرار من مدرستها في دورا لمدرسة في بلدة الريحية قرب يطا، دون أي أسباب مهنية وجيهة أو واضحة.

 

وقالت العائلة في بيان صحفي اليوم الجمعة، إنها فوجئت بهذا القرار الظالم، والذي زعمت الوزارة بأنه “إجراء فني”، علماً بأن المعلمة تحمل تقدير جيد جداً فما فوق، ويشهد لها الجميع، وعملت لـ18 عاماً في التدريس.

 

وشددت العائلة على رفضها لقرار النقل بهذه الطريقة التعسفية، مطالبة بوقف التنكيل بالموظفين والتغول عليهم.

 

وكان حراك المعلمين الموحد أعلن في وقت سابق أن وزارة التربية والتعليم التابعة لحكومة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية قامت بحملة تنقلات تعسفية بحق عدد من المعلمين.

 

التنقلات والتي جاءت مع اليوم الأول للعام الدراسي الجديد، ترافقت مع إضراب جزئي للمعلمين بهدف الضغط على حكومة اشتية للالتزام بالاتفاق الموقع سابقاً، وذلك لضمان افتتاح العام الدراسي بدون أي تعطيل أو تشويش، إلا أن حكومة اشتية تواصل مماطلتها بل وتهديداتها للمعلمين.

 

هذا وتحاول حكومة اشتية فرض ضغط إعلامي عليهم من خلال التأكيد على خطورة الإضراب وعدم نجاعة فكرة التعويض.

 

الوزارة تجندت لشرح مخاطر الاضراب على العملية التعليمية، إذ خرج وزير التربية والتعليم، مروان عورتاني للقول إن طبيعة الطفل تميل إلى الرتابة، وأي تعطيل للدوام سيدخله في متاهة ويجب إيقاف نزيف الفاقد التعليمي.

 

تزامن ذلك مع خروج الناطق باسم الوزارة صادق الخضور للحديث بأن عملية التعويض للفاقد خلال العام الماضي لم تتم كما يجب خلال العطلة الصيفية، مضيفًا: “نأمل انتظام العملية التدريسية”.

 

هذا الضغط الإعلامي على المعلمين تحاول من خلاله الحكومة بناء رأي عام معارض للمعلمين ومطالبهم، ويمكن أن يساهم بدفع الأهالي للثورة في وجه المعلمين، وبالتالي إعفاء الحكومة من مسؤوليتها بهذا السياق.

 

وتفاعل المعلمون والمواطنون مع خطة الوزارة بوضع ضغط على المعلمين، لكن من ناحية اتهامها بالتهرب من واجبها، إذ أكدوا أن صرف الراتب كامًلا غير منقوص والاستجابة للمطالب هو الحل الوحيد لأزمة المعلمين.

إغلاق