كاتب: الرصاص أجبر السلطة على الاعتذار عن إذلال شباب الجعبري

الخليل – الشاهد| قال الكاتب والمحلل السياسي ياسين عز الدين إن اعتذار أجهزة السلطة الفلسطينية على إهانة وإذلال اثنين من أبناء عائلة الجعبري على يد عناصرها جاء بعد أن أمطرت العائلة مركز الشرطة في الخليل بالرصاص.
وأضاف عزالدين في منشور: “أما بنات جامعة الخليل التي اعتدى عليهن عناصر الأمن وراكبو الدرجات في الخليل وطلاب جامعة القدس، فالسلطة لم تعتذر بل اتهمت الضحايا”.
وكان مواطن من عائلة الجعبري صرخ “اقتلوني ولا تصوروني”، وهو يتعرض للتنكيل وامتهان الكرامة بتصويره عاريًا من الجزء العلوي لجسده من عناصر أمن السلطة في الخليل.
وفي مقطع فيديو وصور تداولها عناصر أجهزة السلطة، ظهر شابان عاريا الجزء العلوي من جسديهما محاطين بعدد كبير من عناصر أجهزة الأمن الذين ينكلون بهم في واقعة لقيت إدانة واسعة.
تصرف مهين
وأصدرت رابطة شاب عائلة الجعبري بياناً أكدت رفضها تصوير أبنائها في وضع مهين، مهددة بإطلاق النار على أي عسكري في شوارع الخليل لحين إنصاف أبنائهم ومحاسبة من اعتدى عليهم وصورهم.
وظهر في مقطع الفيديو الذي لقي رواجًا واستهجانًا على مواقع التواصل الاجتماعي عناصر أمن وهم يصورون عملية التنكيل الجماعي بالشابين بعد اعتقالهما بتهمة حرق مركبة للبلدية.
ووفق ما نشره عناصر السلطة؛ فإن قوة من الشرطة الخاصة والأمن الوطني والأمن الوقائي والمباحث العامة اعتقلت الشقيقين عهد وعنان علي عوني الجعبري بعد مداهمة منزليهما.
وأمام اتساع حالة الغضب من جريمة الصور من اقتراف التنكيل وتصويره ونشره، حاولت أجهزة السلطة تبرير ما حدث بالزعم أنه “سلوك أفراد” وأن “التصرف لا يعبر عن عقيدة ودور المؤسسة الأمنية التي تحترم المواطن وتصون كرامته وحقوقه التي يكفلها القانون”، رغم أن مقاطع الفيديو أظهرت عشرات العناصر والضباط وهي تمارس التنكيل.
وجاء في البيان: “أن لجنة مكلفة بالتحقيق باشرت أعمالها لاتخاذ الإجراءات اللازمة وإيقاع العقوبات في حق من يثبت اشتراكه في هذا العمل المخالف للقانون، وقد تم التحفظ على عدد من الضباط والعناصر لحين الانتهاء من التحقيق”.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=60504





