فرح نجل طارق النتشة.. تبذير وبذخ أضر بصورة الشعب الفلسطيني

فرح نجل طارق النتشة.. تبذير وبذخ أضر بصورة الشعب الفلسطيني

رام الله – الشاهد| كشف المستشار احمد الأحمد مدير عام الشؤون القانونية والناطق الرسمي باسم سلطة الأراضي الفلسطينية، عن أن مظاهر الصرف الباذخ التي واكبت عرس نجل رجل الاعمال طارق النتشة قد تسبب في تشكل صورة سلبية عن الشعب الفلسطيني لدى باقي الشعوب العربية.

 

وذكر الأحمد في منشور له على صفحته على فيسبوك أن أحد أشهر البرامج التلفزيونية المغربية نقلت تفاصيل الفرح الفاره الذي أقامه النتشة لنجله، وتطرقت الى الإسراف الكبير الذي صاحب الفرح المذكور، حيث أشارت القناة بصورة ضمنية الى أن الشعب الفلسطيني لا يستحق أن يتبرع له أحد طالما يعيش حياة بهذه المستوى المرتفع.

 

وجاء في منشور المستشار الأحمد: ” في أحد البرامج المشهورة بالمغرب خرج علينا بالحديث عن عرس نجل طارق النتشة من حيث الترتيب والأكل والضيوف والتكلفة وبأنه العرس الأضخم والأكبر الذي يحدث في العالم العربي.. طبعا هذا الحديث سيسعد طارق لا بل هو يسعى لأن يروج ذلك ويكون حديث الناس والعالم وهذا بنظره حق إله وانا شخصيا بقول ع المستوى الشخصي هو حر وبطلعله”.

 

وأضاف: “بس غاب عن ذهنه المقولة اللي بتقول “لا تشوي والناس جيعانه حتى لو من مالك لأنه جارك لما يشم ريحة المشاوي وما معه يطعمي اولاده بده يحقد علي!!! وهذا اللي صابنا عند العالم أصبحوا يروجوا لهذا العرس كسبب وذريعة لقطع الدعم والمساندة الشعبية للشعب الفلسطيني الذي لا يستحق -طبعا بنظرهم- لأي مساعده طبعا – بعد ما فقدنا الدعم الرسمي- لا بل أصبح يروج باننا شعب مرفه وعايش ومكيف وما في عنده احتلال ولا مشاكل ولا معاناة ويعيش برخاء وبذخ وبأن كل رواياتنا الوطنية كذب وتأتي فقط من باب الاستعطاف !!!”.

 

وتابع: “الرسالة التي أريد إيصالها بأننا ونحن نبحث عن الحياة وهذا حق لنا ألا ننسى بأننا تحت احتلال وبأنه موجود بكل تفاصيل حياتنا ويجب ان تكون النخب ورجال السياسة والمال تحديدا حريصين وأكثر من غيرهم على إيصال هذه الرسالة من خلال مواقعهم ومناسباتهم وإلا أصبحنا منسلخين عن واقعنا وقضيتنا وأصبح مبررا للآخرين التعامل معنا بالصورة التي قبلناها على أنفسنا!!!”.

وأردف: “قد يكون عرس النتشة المتصدر للمشهد ولكن هنالك مظاهر كثيره تمارس توحي للعالم بأن فلسطين محرره ومستقله وبأن لا وجود للاحتلال وبأنه لا وجود للشهداء والأسرى وبأننا نملك الموانئ والمصانع ومصافي البترول والغاز وبأننا نملك المطارات ويكاد يعتقد البعض بأن البورصة العالمية مرتبط مستوى الهبوط والارتفاع بها بحجم الاسهم التي يملكها تجار الشعب الفلسطيني”.

 

واختتم بقوله: “وفي خضم هذا التخبط لا يفوتني التطرق لسفاراتنا بمقراتها وامتيازاتها وطواقمها الجميلة المظهر وسياساتها الكرنفالية وأدائها الذي تجاوز السويد وسويسرا بالرخاء ما نقل صورة للعالم بأن فلسطين تجاوزت الاحتلال والثورة الصناعية وأوروبا وفي طريقها للوصول إلى القمر!!!!!”.

 

فرح صاخب

وكان النتشة أقام حفل زفاف لابنه “أحمد” وذلك في بلدة بيت عور التحتا قضاء رام الله.

 

حفل الزفاف والذي جرى التجهز له لعدة أيام، أقيم في أحد ملاعب كرة القدم الكبيرة، وسط توقعات بأن تكاليفه تخطت مبالغاً كبيرة، ناهيك عن عدم مراعاة ما جرى من تجهيزات وفرح صاخب للدماء النازفة بالضفة.

ويعد طارق النتشة أحد الشخصيات المطبعة مع الاحتلال، إذ ورد اسمه إلى جانب نجل رئيس السلطة طارق عباس في اتفاقية كازينو أريحا، بالشراكة مع رجل الأعمال الإسرائيلي حاييم ليفي.

 

وتعرض النتشة لانتقادات لاذعة في الشارع الفلسطيني بعد توقيعه على تلك الاتفاقية، والتي تم بموجبها افتتاح الكازينو من جديد، إذ يعد ذلك الكازينو واحداً من أكبر أوكار الفساد في الضفة.

 

نفوذ النتشة في السلطة لم يقف عند هذا الحد، بل وصل الأمر به إلى إيقاف تزويد مركبات أجهزة السلطة والمركبات الحكومية بالوقود بسبب تراكم الديون عليها لصالح شركته والتي فاقت الـ 26 مليون دولار.

 

وأكد النتشة أنه يزود من يقرب من 88 بالمائة من مركبات أجهزة السلطة الأمنية بالوقود على مستوى الضفة الغربية، على الرغم من أن مهام تلك الأجهزة قمع وملاحقة المواطنين واعتقالهم، وغمض العين عن الفلتان الذي يضرب محافظات الضفة وتحديداً الخليل التي يقطنها النتشة.

ويمتلك النتشة علاقات واسعة مع رجالات السلطة وتحديداً المحيطين برئيس السلطة، إذ حضور أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ووزير الشؤون المدنية والاسم الأبرز لخلافة محمود عباس في كرسي الرئاسة حسين الشيخ لحفل خطوبة نجل النتشة قبل أكثر من عام في الخليل.

إغلاق