حسين الشيخ يروج لاتفاق التطبيع السعودي – الإسرائيلي

حسين الشيخ يروج لاتفاق التطبيع السعودي – الإسرائيلي

الضفة الغربية – الشاهد| كشفت وسائل إعلام عبرية أن لقاءً عقد الليلة الماضية بين أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ وزعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد للتباحث في اتفاق التطبيع السعودي – الإسرائيلي.

وذكرت تلك الوسائل أن اتفاق التطبيع أخذ حيزاً كبيراً من لقاء الجانبين، إذ أبدت السلطة موافقتها بل دعمها لذلك الاتفاق، فيما يروج حسين الشيخ له إقليمياً.

وأشارت أن الشيخ ولابيد ناقشا الوضع الأمني في الضفة الغربية، واستمرار التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال.

اللقاء جاء بعد معارضة لابيد لما كشفت عنه صحيفة “وول ستريت جورنال”، والذي ذكرت أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يدرس الموافقة على طلب السعودية تخصيب اليورانيوم على أراضيها مقابل تطبيع للعلاقات مع المملكة – بل وسعى للتوصل حل وسط بشأن هذه القضية.

وكشف التقرير، أن بنيامين نتنياهو أوعز إلى كبار المسؤولين الأمنيين والنوويين في “إسرائيل” بالتعاون مع الولايات المتحدة فيما يتعلق بالمفاوضات حول التوصل إلى حل وسط يسمح للمملكة العربية السعودية بأن تصبح ثاني دولة تخصب اليورانيوم في الشرق الأوسط.

في المقابل فإن السعودية وضعت أمام الإدارة الأميركية حزمة شروط للشروع بالتفاوض حول تطبيع علاقاتها مع “إسرائيل” في مقدمتها تحالف أمني معها والسماح ببناء مفاعل نووي مدني.

أبناء عباس يروجون للاتفاق

وسبق أن كشفت مصادر إعلامية عبرية عن أن ياسر محمود عباس نجل رئيس السلطة كان ضمن وفد السلطة الذي شارك في المحادثات الخاصة بالتطبيع بين السعودية والاحتلال.

وذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن ياسر عباس يشارك في تلك اللقاءات رغم أنه لا يوجد لديه أي صفة أو منصب رسمي في السلطة او منظمة التحرير الفلسطينية.

ونقلت الصحيفة عن مصدران مطلعان: “أن الوفد ضم إلى جانب نجل عباس، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابر ماجد فرج، والمستشار السياسي لرئيس السلطة مجدي الخالدي”.

ووفقًا للصحيفة، فإن “عباس الأصغر” (كما وصفه الموقع) والذي لا يشغل أي منصب رسمي في السلطة الفلسطينية، شارك في الاجتماعات مع كبار المسؤولين السعوديين ومن بينهم وزير الخارجية فيصل بن فرحان، وكذلك في الاجتماع مع وفد أميركي بحضور كبير مستشاري الرئيس الأميركي، بريت ماكغورك، ومساعدة وزير الخارجية الأميركية للشرق الأوسط باربرا ليف.

وأشارت إلى أن رام الله والرياض وواشنطن اتفقوا على عدم إصدار تصريحات أو صور من اجتماعات الأسبوع الماضي، الأمر الذي سمح بإدراج ياسر عباس من تحت الطاولة.

وبحسب الصحيفة، فإنّ 81% من الفلسطينيين ينظرون إلى السلطة الفلسطينية على أنها فاسدة، “لا يوجد منطق حكومي لإشراك ياسر عباس في هذه الاجتماعات، وهذا يعزز صورة الفساد لدى الفلسطينيين تجاه السلطة الفلسطينية”.

وتابعت، في عام 2009، كشف تقرير لوكالة رويترز أن شركة فالكون للمقاولات الكهروميكانيكية التابعة لياسر عباس قد وقعت عقدًا بقيمة 1.89 مليون دولار مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) لبناء منشأة لمعالجة مياه الصرف الصحي في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.

إغلاق