فضيحة جديدة.. شركة طارق عباس احتكرت طباعة الكتب المدرسية وسلمتها متأخرة

فضيحة جديدة.. شركة طارق عباس احتكرت طباعة الكتب المدرسية وسلمتها متأخرة

رام الله – الشاهد| كشفت وثائق رسمية أن سبب تأخر توريد الكتب المدرسية مع بداية العام الدراسي يعود لقيام شركة تابعة لطارق نجل رئيس السلطة محمود عباس بتأخير طباعة الكتب، حيث تسبب ذلك التأخير في عرقلة التعليم لمدة تزيد عن الشهر.

واشتكى أهالي الطلبة والمعلمين من عدم توافر الكتب المدرسية بالمخازن بعد عودة الطلبة لمقاعدهم الدراسية.

وتم الكشف في وقت سابق عن سبب تأخر توريد الكتب للمدارس، يعود إلى تعاقد الحكومة الفلسطينية مع شركة دعاية وإعلان، اتفقت مع مطابع خارج فلسطين لطباعة الكتب وتأخر في توريدها، وهو ما أكده رئيس الاتحاد الفلسطيني للصناعات الورقية والتغليف فيكتور حزبون.

وأوضح حزبون بحسب ما نقلته شبكة قدس، أن الحكومة، أعادت بعد هذا التأخير طرح عطاءات للمطابع المحلية بدلًا من تلك الشركة.

إسناد مباشر

وتظهر أحد الوثائق أن القرار، الذي صدر في 5 يونيو/حزيران 2023، قد أسند الجزء الأكبر من العطاء بقيمة 3.9 مليون شيكل لصالح شركة سكاي للدعاية والإعلان، وكانت أعلى واحدة بين الشركات التي تم أحيلت إليها هذا العطاء بإجمالي إحالة المناقصة 9,528,722 شيكل.

وتعود ملكية شركة سكاي للدعاية والإعلان لطارق محمود عباس، كما أن مجموعة أيبك استحوذت عليها عام 2000، وضمتها إلى شركاتها.

وبالبحث في قائمة العطاءات الحكومية خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، تظهر بيانات مديرية اللوازم العامة في أرشيف العطاءات والاستدراجات الخاصة، أن لجنة العطاءات المركزية أرست العطاءات المتعلقة بالدعاية والإعلان والطباعة على شركة سكاي.

وتشير الأرقام، إلى ان الشركة حصلت خلال الفترة الممتدة من يونيو/حزيران وحتى منتصف سبتمبر\أيلول على عطاءات تتجاوز 6.1 مليون شيكل، لمناقصاتٍ أحليت إليها بشكل كامل، وأخرى أحيل الجزء الأكبر منها للشركة.

ولم تكن مناقصة الكتب المدرسية هي الوحيدة التي تم إسنادها لشركة سكاي، فقد حصلت شركة سكاي في شهر سبتمبر/أيلول على كامل عطاء تجهيز أجنحة معرض فلسطين الدولي الثالث عشر للكتاب والحملة الإعلانية والمطبوعات لصالح وزارة الثقافة بالكامل بقيمة 1.78 مليون شيكل، دون أي مشاركة من أي شركة أخرى.

كما حصلت الشركة ذاتها في شهر أغسطس/آب، على كامل عطاء شراء وطباعة وتوريد صحائف لسلطة الأراضي بقيمة 427,800 شيكل، وفي شهر يونيو/حزيران، حصلت الشركة على جزء من عطاء توريد مطبوعات ونماذج لصالح وزارة الصحة، بقيمة 18,997 شيكل.

فساد ومحسوبية

وسبق ان كشفت عدة مصادر تورط طارق عباس في فضائح فساد كبيرة يتعلق بعضها بصفقات التمور وغيرها، فهو صاحب شركة الإعلانات الأكبر في الأراضي الفلسطينية المسماة (سكاي) التي لا تجد صعوبة بزيادة عدد زبائنها.

حيث نشرت صحيفة عبرية تقريرا أن الشركة وصلت أرباحها قبل سبعة سنوات لـ5.7 ملايين دولار، وقد منحته الإدارة الأميركية مليون دولار في إطار مشروع لتحسين صورة الولايات المتحدة لدى المجتمع الفلسطيني”، بحسب صحيفة “مكور ريشون” العبرية.

وقدر مراسل صحيفة مكور ريشون (الإسرائيلية) العقارات التي تملكها عائلة عباس بعشرين مليون دولار موزعة على عدد من المناطق العربية، كما أشار إلى أن وثائق ويكيليكس أوردت اسم ياسر عباس فيما كشفته من وثائق مسربة حيث يحوز الابن الأكبر للرئيس عددا من الشقق السكنية الفارهة في رام الله.

ورغم عديد التساؤلات المطروحة حول ثروة أبناء عباس ومدى استفادتهم من حصانة والدهم، إلّا أن هيئة مكافحة الفساد في رام الله المناط بها مسائلة ومحاسبة المسؤولين والكشف عن ابراء ذممهم المالية، هي واحدة من تلك المؤسسات التي تم السيطرة عليها فعليا من طرف الفريق الحاكم، دون أن تتمكن من المبادرة تلقاء نفسها.

وتضم مجموعة الشركات سكاي للدعاية والإعلان والعلاقات العامة والشركة الوطنية لصناعة الألمونيوم والبروفيلات– نابكو (مملوكتان لطارق عباس)، وأيضا شركة يونيبال للتجارة العامة، والشركة الفلسطينية للسيارات وشركة التوريدات والخدمات الطبية (لأبناء عباس) والشركة العربية للتأجير التمويلي، والشركة الفلسطينية للتخزين والتبريد، وشركة سنيورة للصناعات الغذائية.

وثائق بنما كانت قد أظهرت أن طارق عباس يستثمر في المجموعة بقيمة مليون دولار، مع عشرات ملايين الدولار الأخرى بشركات عديدة تابعة له ولوالده.

ومنذ أن تأسست السلطة الفلسطينية عام 1994، احتكرت وبالاتفاق مع بعض رجال الأعمال استيراد السلع للسوق الفلسطينية عبر صندوق الاستثمار التابع لمنظمة التحرير.

وأسس مجموعة شركات احتكرت استيراد السلع الاستهلاكية للسوق الفلسطيني وجمعتها باسم الشركة العربية الفلسطينية للاستثمار (أيبك) وتضم 8 شركات كبرى.

إغلاق