معتقلو جنيد يواصلون الإضراب عن الطعام لليوم الرابع

معتقلو جنيد يواصلون الإضراب عن الطعام لليوم الرابع

الضفة الغربية – الشاهد| يواصل معتقلو سجن جنيد في نابلس الإضراب عن الطعام لليوم الرابع على التواصل احتجاجاً على استمرار اعتقاله من قبل أجهزة السلطة بدون أي مسوغ قانوني.

المعتقلون والذين تم اختطافهم لنشاطهم السياسي أو بسبب كتاباتهم على منصات التواصل الاجتماعي هم: عبادة محمد رواجبة، وقصي شريم، ومناضل سعادة، وأحمد معلا، ومحمود معالي، ومعد كنعان، وساهر مسعود.

وحصل غالبية أولئك المعتقلين على قرارات من المحكمة بالإفراج عنهم، إلا أن أجهزة السلطة وتحديداً جهازي المخابرات والأمن الوقائي يرفضون تنفيذ تلك القرارات.

من جانبها، حملت عائلة معد كنعان أجهزة السلطة المسؤولية عن حياته، وطالبت بالإفراج عنه فوراً، إذ يتم اختطافه منذ 31 يوماً.

استغلال القضاء للتغول

من جانبه، وصف المحامي مصطفى شتات ما تقوم به أجهزة السلطة من استغلال نظام العدالة الجنائية الفلسطيني للنّيل من حقوق المواطنين وحريّاتهم بأنه أمر مُستنكر ومُستهجن جدّاً.

ولفت الى أنه تمّ تمديد الصحفي طارق السركجي لمدة 15 يوماً بتهمة “حيازة سلاح” فيما لم تقدّم النيابة العامة أيّة أدلة أو حتى شُبهة دليل على حيازة الصحفي طارق لأي نوع من أنواع السلاح والذخائر على خلاف القانون.

وقال إن المحكمة لم تُكلّف المحكمة نفسها عناء الاطلاع على جدّية تحقيقات النّيابة العامة ووجود أدلة تربط الصحفي طارق بهذه التهمة التي غدت تهمة الاعتقال السياسي لإعطاء شرعيّة مُدعاة للتوقيف.

تصاعد الانتهاكات

وقال مدير مجموعة “محامون من أجل العدالة” مهند كراجة إن الاعتقالات السياسية تمددت وباتت تطال غالبية الفصائل الفلسطينية وأبرزها الجهاد الإسلامي أو بعض كوادر فتح والجبهتَين الشعبية والديمقراطية.

وأوضح كراجة في تصريح أن الاعتقالات التي تمارسها أجهزة السلطة في السابق كانت تتركز في أوساط حركة حماس، إلا أن العام الأخير شهد تمددًا بقية التنظيمات الأخرى.

وبين أنها تركز بدرجة أساسية على المقاومين الفاعلين في المجموعات والخلايا المسلحة والأسرى المحررين وطلبة الجامعات الفلسطينية على خلفية النشاطات الطلابية.

ووفق كراجة، فإن سجني المخابرات في رام الله ونابلس المعروف باسم الجنيد أكثر السجون التي وُثّق فيها سوء المعاملة واستخدام حالات التعذيب، وهو توثيق عدة حالات جراء الاعتقالات السياسية.

وكشف عن استخدام تعسفي للتوقيف مع رفض لتنفيذ قرارات المحاكم، وتوثيق قرابة 50% أو أكثر لقرارات المحاكم، وفي أحيان لم يلتزم بقرارات المحاكم نهائيًا من الأجهزة الأمنية.

ولفت إلى أن هذا العام من أكثر الأعوام التي تنفذ فيها السلطة اعتقالات بحق الطلبة من كل الجامعات بالضفة، سواء جامعة بيرزيت أو النجاح الوطنية أو الجامعات بالخليل وبيت لحم، وهو ما يعني أن غالبية الجامعات شهدت حالات اعتقال سياسي بحق الطلبة.

إغلاق