رويترز: السعودية ستمضي في التطبيع دون اكتراث للمطالب الفلسطينية

رويترز: السعودية ستمضي في التطبيع دون اكتراث للمطالب الفلسطينية

رام الله – الشاهد| في الوقت الذي كانت فيه السلطة تُمني النفس بتحقيق مكاسب من التطبيع بين السعودية والاحتلال، أفاد تقرير صحافيّ بأنّ السعودية عازمة على التوصل إلى اتفاق عسكريّ، يلزم الولايات المتحدة بالدفاع عنها مقابل تطبيع العلاقات مع الاحتلال بغض النظر عن مطالب الفلسطينيين.

وذكرت وكالة “رويترز” للأنباء، اليوم الجمعة، أن الرياض لن تعطّل الاتفاق “حتى لو لم تقدِّم حكومة الاحتلال تنازلات كبيرة للفلسطينيين من أجل إقامة دولة مستقلّة لهم”.

وتأتي هذه المعلومات لتؤكد ما تم تسريبه قبل أيام من أن السعوديين أكدوا أنّهم درسوا ورقة السلطة وتأكيدها على صعوبة التوصّل إلى حلٍ نهائي خاصّة في موضوع القدس واللاجئين في الوقت الحاضر، ولوّح الوفد السعودي خلال اللقاء مع حسين الشيخ بالورقة الماليّة.

وجاءت هذه الرسالة ضمن ما حمله الوفد السعودي الذي وصل رام الله، وأكّد على ضرورة “استغلال الفرصة الحالية واستغلال الموارد وتحسين الأوضاع المعيشيّة”، لأنّ ما يُسمى “حل الدولتين” صعب المنال حاليًا.

وكشف عن اقتراح الوفد السعودي اعتبار الورقة التي قدمتها السلطة مرجعًا للسلطة والسعودية معًا، ولكنّ هذه الورقة تحتاج إلى خطوات يمكن تنفيذها على غرار لقاءات العقبة وشرم الشيخ.

وتضطلع السلطة بدور واضح في مسار التطبيع من أجل البحث عن صورة وهمية تمرر من خلالها إنجازاً وهمياً من وراء التطبيع، خاصة فيما يتعلق بتحسين موقعها في المؤسسات الدولية المسقوفة بالمطالب الأمريكية.

وتكاد تنحصر مطالب السلطة في البحث عن دعم مالي كبير في ظل تراجع الدعم الخارجي للسلطة وفي مقدمتهم السعودية.

وترى السلطة الفلسطينية في التطبيع السعودي – الإسرائيلي فرصة لتعبئة خزينتها، حيث نقلت للسعوديين رسائل واضحة مفادها “امنحونا نصيبنا ونحن لن نعارضكم في مسار التطبيع الذي تسيرون به”.

جني المكاسب

وكان السفير الفلسطيني السابق ربحي حلوم، كشف أن السلطة الفلسطينية تعتبر التطبيع السعودي – الإسرائيلي فرصة لتعبئة خزينتها، وقالت للسعوديين بشكل واضح “امنحونا نصيبنا ونحن لن نعارضكم في مسار التطبيع الذي تسيرون به”.

وأوضح حلوم أن مطالب السلطة تلخصت في البحث عن دعم مالي كبير في ظل تراجع الدعم الخارجي للسلطة وفي مقدمتهم السعودية.

وأشار إلى أن السلطة تبحث عن صورة وهمية تمرر من خلالها إنجازاً وهمياً من وراء التطبيع، خاصة فيما يتعلق بتحسين موقعها في المؤسسات الدولية المسقوفة بالمطالب الأمريكية.

واعتبر حلوم أن السلطة بصدد التخطيط لمسرحية، تحاول الظهور عبرها بمظهر المنتصر، وتساعد الأطراف المطبعة، للخروج بمشهد الانتصار، كما فعلت الإمارات التي ادعت أن تطبيعها كان لوقف عملية ضم الضفة الغربية.

إغلاق