المؤتمر الشعبي: السلطة فاقدة للشرعية وتقايض التطبيع برشاوى اقتصادية

المؤتمر الشعبي: السلطة فاقدة للشرعية وتقايض التطبيع برشاوى اقتصادية

رام الله – الشاهد| أكد المؤتمر الشعبي الفلسطيني ١٤ مليون، أن السلطة الفلسطينية الفاقدة لأية شرعية شعبية أو وطنية تدعم التطبيع السعودي مع الاحتلال مقابل رشاوى وسلام اقتصادي بعيدا عن الحد الأدنى من حقوق شعبنا الوطنية في الأرض والعودة والتحرير.

وقال المؤتمر في بيان صحفي أصدره، اليوم الأحد، تعقيبا على تطورات قضية التطبيع، إن مسار التطبيع بدأ من السلطة التي لا تمثل الشعب الفلسطيني، مشددا على أن سلوكها بمثابة طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.

وأشار الى أنه لا أمل ولا طريق إلا طريق المقاومة الشاملة، في فلسطين وفي الشتات، ولا سبيل إلا بتجميع وتوحيد الصفوف، وإنهاء السيطرة على منظمة التحرير الفلسطينية، وعلى التفرد بالقرار الفلسطيني من قبل قيادة السلطة.

كما أكد على ضرورة إعادة القرار إلى أهله وإلى الحاضنة الشعبية، المحرومة من ممارسة حقها في المشاركة السياسية ومن المشاركة في اتخاذ القرار، عبر انتخاب ممثلي الشعب في المجلس الوطني الفلسطيني من الشعب مباشرة.

تجاهل السلطة

وفي الوقت الذي كانت فيه السلطة تُمني النفس بتحقيق مكاسب من التطبيع بين السعودية والاحتلال، أفاد تقرير صحافيّ بأنّ السعودية عازمة على التوصل إلى اتفاق عسكريّ، يلزم الولايات المتحدة بالدفاع عنها مقابل تطبيع العلاقات مع الاحتلال بغض النظر عن مطالب الفلسطينيين.

https://shahed.cc/news/64968

وذكرت وكالة “رويترز” للأنباء، اليوم الجمعة، أن الرياض لن تعطّل الاتفاق “حتى لو لم تقدِّم حكومة الاحتلال تنازلات كبيرة للفلسطينيين من أجل إقامة دولة مستقلّة لهم”.

وتأتي هذه المعلومات لتؤكد ما تم تسريبه قبل أيام من أن السعوديين أكدوا أنّهم درسوا ورقة السلطة وتأكيدها على صعوبة التوصّل إلى حلٍ نهائي خاصّة في موضوع القدس واللاجئين في الوقت الحاضر، ولوّح الوفد السعودي خلال اللقاء مع حسين الشيخ بالورقة الماليّة.

وجاءت هذه الرسالة ضمن ما حمله الوفد السعودي الذي وصل رام الله، وأكّد على ضرورة “استغلال الفرصة الحالية واستغلال الموارد وتحسين الأوضاع المعيشيّة”، لأنّ ما يُسمى “حل الدولتين” صعب المنال حاليًا.

وكشف عن اقتراح الوفد السعودي اعتبار الورقة التي قدمتها السلطة مرجعًا للسلطة والسعودية معًا، ولكنّ هذه الورقة تحتاج إلى خطوات يمكن تنفيذها على غرار لقاءات العقبة وشرم الشيخ.

وتضطلع السلطة بدور واضح في مسار التطبيع من أجل البحث عن صورة وهمية تمرر من خلالها إنجازاً وهمياً من وراء التطبيع، خاصة فيما يتعلق بتحسين موقعها في المؤسسات الدولية المسقوفة بالمطالب الأمريكية.

وتكاد تنحصر مطالب السلطة في البحث عن دعم مالي كبير في ظل تراجع الدعم الخارجي للسلطة وفي مقدمتهم السعودية.

وترى السلطة الفلسطينية في التطبيع السعودي – الإسرائيلي فرصة لتعبئة خزينتها، حيث نقلت للسعوديين رسائل واضحة مفادها “امنحونا نصيبنا ونحن لن نعارضكم في مسار التطبيع الذي تسيرون به”.

إغلاق