حكومة اشتية تصرف الرواتب منقوصة رغم ارتفاع الإيرادات

حكومة اشتية تصرف الرواتب منقوصة رغم ارتفاع الإيرادات

رام الله – الشاهد| يبدو أن تغول حكومة محمد اشتية على رواتب الموظفين لن يتوقف، فعلى الرغم من زيادة المبالغ المالية المُحولة من الاحتلال عبر المقاصة، إلا أن صرف الرواتب منقوصة غير مكتملة هو سيد الموقف حاليا.

وأعلنت وزارة المالية أن موعد صرف رواتب الموظفين العموميين غدا الثلاثاء بنسبة 90% من راتب شهر أيلول وبحد أدناه 2000 شيقل، وأن بقية المستحقات القائمة هي ذمة لصالح الموظفين وسيتم صرفها عندما تسمح الإمكانيات المالية بذلك.

وتفاعل المواطنون والنشطاء مع استمرار صرف الرواتب منقوصة، حيث عبروا عن استغرابهم من إصرار الحكومة على الاختباء خلف ذريعة الأزمة المالية، في حين أن الأرقام تظهر بوضح زيادة لافتة في الموارد المالية، سواء عبر الضرائب المحلية أو المقاصة.

وأكد الناشط ضد الفساد عيسى اسماعيل عمرو، أن ما تمارسه الحكومة سيعود بالسلب على أداء الموظفين، وعلق قائلا: “وزارة المالية بتتخوت، كان الله في عون الموظفين في الوظيفة العمومية.. المدخولات تزيد والراتب يقل ، ال بدهم يصرفوا 90%  فقط من الراتب الي أصلا غير كاف لتأمين ادنى مقومات العيش الكريم.. على الرغم من جميع التقارير التي اتضحت ارتفاع نسبة التحصيلات.. هذه الاقتطاعات من رواتب الموظفين تؤثر سلبا على ادائهم وإنتاجهم.. بس شكلها طاسه وضايعه”.

       

أما الناشط أنس حمد عمار، فسخر من فكرة بقاء المستحقات المالية في ذمة الحكومة، وعلق قائلا: “اهم اشي انو المستحقات ذمه لصالح الموظفين يعني الجماعة معترفين ما بوكلو حرام”.

 

أما المواطنة نبيهة صالح، فعبرت عن غضبها من اندثار إمكانية صرف رواتب كاملة غير منقوصة، وعلقت بالقول: “عندما يصبح الراتب الكامل حلما وامنية للموظف!.. هزلت والله!!”.


أما المواطنة سماهر مسلم، فسخرت من سلوك الحكومة باحتجاز باقي حقوق الموظفين، وعبرت عن خشيتها من ضياع تلك المستحقات بدعوى التبرع للحكومة، وعلقت بقولها: “ممتاز والله مش كثير اذا تبرع للحكومه بعشره في المئه”.


فضيحة اشتية

وفضحت صحيفة عبرية بكاء حكومة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية بشأن الأزمة المالية، وتحديداً جراء استمرار الاحتلال في الاقتطاع من أموال المقاصة الفلسطينية، وأكدت أن السلطة تلقت دعماً وتسهيلات إسرائيلية كبيرة خلال الفترة الأخيرة.

وأشارت صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية أن الحكومة الإسرائيلية منحت حكومة اشتية والسلطة خصومات كبيرة على ضريبة “البلو” وزادت قيمة عائدات الضرائب التي كانت تحولها لها شهرياً، وخفضت الضريبة على المحروقات الممنوحة للنصف خلال الأشهر الأخيرة.

https://shahed.cc/news/65138

اشتية كان قد أعرب عن أسفه وحزنه بسبب مصارحة البعض له وكشف كذبه بشأن الأزمة المالية التي تعاني منه حكومته، وتحديداً في منعه صرف رواتب كاملة للأطباء والمعلمين.

وقال اشتية قبل أسابيع: “يؤسفني أن البعض يدعى أن الأزمة المالية مفتعلة، فهذا لا يعقل وغير مقبول”.

 

أرقام وحقائق

وسجلت إيرادات حكومة اشتية من ضريبة المحروقات “البلو” أعلى مستوى تاريخي في الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري. فقد صعدت إيرادات ضريبة المحروقات بقيمة 348 مليون شيكل، ما نسبته 19 بالمائة.

وأظهرت الأرقام أن إيرادات ضريبة البترول سجلت نحو 2.2 مليار شيكل منذ بداية العام وحتى نهاية تموز 2023، صعودا من 1.85 مليار في الفترة المناظرة من العام الماضي.

وضريبة المحروقات أو “البلو”، هي ضريبة مقطوعة على كل ليتر من الوقود مبيع في السوقين الفلسطينية والإسرائيلية، وتصل نسبة ضريبة البلو 100% من السعر الأساسي للتر الوقود. وإلى جانب هذه الضريبة تضاف 16% إلى سعر لتر المحروقات وهي “القيمة المضافة”.

وبالنظر إلى فترة الأشهر السبعة الأولى في آخر خمس سنوات، نجد أن 2023 كانت الأعلى، فيما تتوقع موازنة 2023 أن يصل إيراد ضريبة “البلو” إلى 3.3 مليار شيكل، لكن الإيراد الفعلي قد يصل إلى 3.7 مليار شيكل في ظل الارتفاع المستمر على أسعار المحروقات، وفي حال بقيت أرقام الإيراد الشهرية بمعدلاتها الحالية.

إغلاق