وعود بلا رصيد.. دعم مخادع من حكومة اشتية لمشافي القدس

رام الله – الشاهد| أعلنت حكومة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية عن تخصيص مبلغ مالي بقيمة 100 مليون شيقل لمشافي مدينة القدس المحتلة، من خلال ما أسمته “تمويل الشركاء الدوليين”.

إعلان حكومة اشتية المخادع مجرد كلام بلا رصيد، فمن جانب أقرت مبالغ مالية لدعم القدس، وتحديدًا المستشفيات خلال السنوات الماضية لكن لم يحول أيا منها لها.

فيما أعلنت عديد المشافي أن الدعم الذي تعلن عنه حكومة اشتية بين حين وآخر هو فعليًا سداد ديون متراكمة عليها لصالح المستشفيات، ويكون من تمويل دولي وليس ميزانيتها.

ويأتي الإعلان عن الدعم مع مماطلة وتسويف حكومة اشتية بسداد ديونها لمشافي الضفة الغربية وشرقي القدس منذ سنوات.

مدير المستشفى الأهلي في الخليل يوسف التكروري قال إن قيمة ديون المستشفى الأهلي على حكومة اشتية وصلت إلى 130 مليون شيقل.

واستهجن التكروري في وقت سابق من تلكؤ حكومة اشتية ووزارة ماليتها في سداد الديون أو على الأقل جزء منها، معتبرًا أن ذلك يؤثر على الخدمة المقدمة للمرضى.

أزمات متلاحقة

نقابة العاملين في مستشفى المقاصد سبق وأن نفذت إضرابًا لأيام عدة جراء تنكر حكومة اشتية للتفاهمات معها، ورفضها دفع الديون المتراكمة عليها.

وقالت النقابة آنذاك في بيان: “لا يخفى عليكم جميعًا حجم مساعي إدارة مستشفى المقاصد ونقابة العاملين لتأمين دفعة مستحقات على وزارة المالية لتأمين الاحتياجات الأساسية لعلاج المرضى والراتب الشهري بعد انقطاعه لمدة تزيد عن 3 شهور”.

وأضافت: “تلقينا وعودات كبيرة من مختلف المستويات لتأمينها، لنتفاجأ بعدم إيفاء وزير المالية شكري بشارة والعودة للحديث عن مبلغ لا يؤمن الاحتياجات الدوائية والمعدات الطبية اللازمة لعلاج المرضى والمصابين يوميًا بسبب الأحداث الدائرة في المسجد الأقصى”.

وحملت النقابة وزير المالية المسؤولية الكاملة عن هذا الوضع المزري الذي وصلوا إليه، داعية لسرعة تحمل المسؤولية الوطنية تجاه القدس ومؤسساتها فورًا.

استهتار بأرواح المواطنين

مواطنون ونشطاء اعتبروا أن ما يجري بملف المستشفيات استهتار من حكومة اشتية صوبها ولا علاقة للأمر بالأزمة المالية التي تتذرع بها بين حين وآخر.

وكتب الإعلامي إيهاب الجريري عبر فيسبوك: “عادي مستشفى المقاصد يفلس؟! عادي كل سنة أزمة في المقاصد وأزمة في المطلع؟! عادي كل مستشفيات البلد عندها مشكلة مالية بسبب تحويلات وزارة الصحة!؟”.

وأكمل: “عادي إنه بكرة مش رح نقدر نحول ولا مريض سرطان!؟ عادي إنه كل فترة بتنقطع أدوية مرضى السرطان!؟ هذا كله عادي والدليل إنه بصير كل سنة وبيرجع وبيصير”.

وأضاف: “بس المش عادي إنه بظل الأزمة المالية وعدم قدرة الحكومة على دفع الرواتب كاملة حتى للمعلمين والمتقاعدين والأذنة واللي رواتبهم أقل من ٢٠٠٠ شيقل كمان، بس المهم نضلنا نشوف نفس المسؤولين بنفس المواكب ونفس السيارات اللي كل سيارة منهم بتصرف بنزين بالشهر ضعف معاش المعلم”.

وتابع الجريري: “يا عمي شوية حيا بس بدهاش اكثر، بدل سيارتين الحراسة طلعو معه سيارة، وهيك بدناش اكثر، وبدل ما كل سنة سيارات جديدة مش ممكن تلاقوها مملوكة للحكومة وموظفينها الكبار الا بفلسطين، لأنها ببساطة غالية، وقفوا شرية سيارات سنتين زمن بتسدوا كل ديون المستشفيات”.

الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=65340