أجهزة السلطة تمنع الموظفين من تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة المالية برام الله

أجهزة السلطة تمنع الموظفين من تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة المالية برام الله

رام الله – الشاهد| منعت أجهزة السلطة الفلسطينية الموظفين العموميين من تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة المالية برام الله.

وأفاد شهود عيان أن أجهزة السلطة نصبت صباح اليوم الثلاثاء، الكثير من الحواجز في محيط الوزارة والطرق المؤدية إليها، ومنعت الموظفين من الوصول لمكان الاعتصام.

كما ومنعت تلك الأجهزة الصحفيين من الوصول لمقر وزارة المالية استعداداً لتغطية الوقفة الاحتجاجية للموظفين.

وأكد الشهود أن أجهزة السلطة تعيق حركة السير بشكل كبير جراء الحواجز التي نصبتها، وتقوم بالتدقيق في وجوه المواطنين الذين يمرون بصعوبة من الطرق المحيطة بالوزارة.

زمن السكوت ولى

هذا وكان حراك الموظفين قد دعا يوم أمس الموظفين العموميين للمشاركة في الوقفة أمام وزارة المالية.

وقال الحراك في بيان: “زمن السكوت على الظلم والعبودية قد ولى، وعلى الحكومة أن تعيد النظر بقانون الخدمة المدنية بعيداً عن التمييز بين موظفي الوزارات”.

كما وطالب الحراك بتعديل المواصلات وصرف بدل غلاء المعيشة؛ حتى يتمكنوا من العيش بكرامة.

يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان وزارة المالية في رام الله صرف رواتب الموظفين عن شهر سبتمبر بنسبة 90 بالمائة، وذلك على الرغم من تحويل الاحتلال لمبالغ كبيرة من أموال المقاصة.

حكومة استمرأت الكذب

وزارة المالية من جانبها تواصل الكذب بشأن الأزمة المالية التي تزعم أنها تعاني منها، رغم ما قدمه الاحتلال من تسهيلات مالية واقتصادية كبيرة مؤخراً.

وزعم مدير عام الجمارك والمكوس والقيمة المضافة في وزارة المالية لؤي حنش، في بيان صحفي، أن حكومة الاحتلال لم تقدم أي تسهيلات مالية، بل قامت بمضاعفة الخصومات الأحادية من أموال دافعي الضرائب الفلسطينيين على نحو غير مسبوق.

وأشار إلى أن قيمة الخصومات الشهرية تتراوح من 240- 260 مليون شيقل، ما يعادل 25% من عائدات السلطة من أموال الضرائب التي يجبيها الاحتلال، دون أي تفصيل أو توضيح عن هذه الخصومات.

تسهيلات تصدقها أرقام المالية

هذا وكانت صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية ذكرت أن الحكومة الإسرائيلية منحت حكومة اشتية والسلطة خصومات كبيرة على ضريبة “البلو” وزادت قيمة عائدات الضرائب التي كانت تحولها لها شهرياً، وخفضت الضريبة على المحروقات الممنوحة للنصف خلال الأشهر الأخيرة.

اشتية كان قد أعرب عن أسفه وحزنه بسبب مصارحة البعض له وكشف كذبه بشأن الأزمة المالية التي تعاني منه حكومته، وتحديداً في منعه صرف رواتب كاملة للأطباء والمعلمين.

وقال اشتية قبل أسابيع: “يؤسفني أن البعض يدعى أن الأزمة المالية مفتعلة، فهذا لا يعقل وغير مقبول”.

إغلاق