في يومهم العالمي.. المعلمون ضحية تنكر حكومة اشتية لدورهم

في يومهم العالمي.. المعلمون ضحية تنكر حكومة اشتية لدورهم

رام الله – الشاهد| بينما يأتي اليوم العالمي للمعلّمين في مثل هذا اليوم الخامس من أكتوبر/ تشرين الأوَّل، من كلّ عام، ما يزال المعلم الفلسطيني يعاني أوضاعا بالغة السوء، جراء تجاهل احتياجاته المالية ووضعه في مرتبة متدنية من مراتب الوظيفة العمومية.

وحاول المعلمون خلال السنوات الماضية الضغط على حكومة محمد اشتية لتحصيل حقوقهم المفقودة، فأعلنوا الاضرابات في أكثر من مناسبة، وسعوا لكي يكون لهم اتحاد نزيه يحمل همومهم ويتبنى قضاياهم.

لكن كل تلك المساعي اصطدمت بجدار الرفض والتنكر من الحكومة، وبات المعلم الفلسطيني كاليتيم على مائدة الحكومة، ومن يرفض الخضوع لمنطق القهر والاملاءات، فمصيره الفصل والنقل التعسفي.

وشنت حكومة محمد اشتية حربا شعواء ضد المشاركين في إضراب المعلمين، حيث أعلن حراك المعلمين الموحد، أن وزارة التربية والتعليم قامت بحملة تنقلات تعسفية بحق عدد من المعلمين تزامنا مع بدء العام الدراسي.

التنقلات والتي جاءت مع اليوم الأول للعام الدراسي الجديد، ترافقت مع إضراب جزئي للمعلمين بهدف الضغط على حكومة اشتية للالتزام بالاتفاق الموقع سابقاً، وذلك لضمان افتتاح العام الدراسي بدون أي تعطيل أو تشويش، إلا أن حكومة اشتية تواصل مماطلتها بل وتهديداتها للمعلمين.

هذا وحاولت حكومة اشتية فرض ضغط إعلامي عليهم من خلال التأكيد على خطورة الإضراب وعدم نجاعة فكرة التعويض.

الوزارة تجندت لشرح مخاطر الاضراب على العملية التعليمية، إذ خرج وزير التربية والتعليم المستقيل، مروان عورتاني للقول إن طبيعة الطفل تميل إلى الرتابة، وأي تعطيل للدوام سيدخله في متاهة ويجب إيقاف نزيف الفاقد التعليمي.

هذا الضغط الإعلامي على المعلمين تحاول من خلاله الحكومة بناء رأي عام معارض للمعلمين ومطالبهم، ويمكن أن يساهم بدفع الأهالي للثورة في وجه المعلمين، وبالتالي إعفاء الحكومة من مسؤوليتها بهذا السياق.

ولا تزال وزارة التربية والتعليم في حكومة محمد اشتية تُصر على معاقبة المعلمين الذي طالبوا بحقهم في حياة كريمة ونقابة حقيقة تمثلهم.

هذ العقوبات تنوعت من بين خصم من الرواتب وتنقلات تعسفية ووصلت الى حد القيام بفصل بعض المعلمين، وهو الأمر الذي ضاعف من الأزمة ودفعها الى طريق مسدود، فضلا عن تأثر العلمية التعليمية بكل واضح.

تعسف الوزارة

وأكد مدير مكتب الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان جنوب الضفة الغربية، فريد الأطرش، أن الوزارة تعاملت بتعسف شديد مع المعلمين من خلال إجراءاتها العقابية.

وذكر أنها هدفت من تلك العقبات إلى الضغط على المعلمين من أجل منعهم من حقهم في ممارسة العمل النقابي.

https://shahed.cc/news/64233

ولفت الى أنهم تلقوا عدة شكاوى من المعلمين بسبب ما لحقهم من إجراءات تعسفية، مشددا على رفضه لسلوك الوزارة الهادف لمصادرة الحق في العمل النقابي.

ودعا الى عدم وضع المعلمين كضحية للعمل النقابي والاضرابات بفعل تعرضهم لإجراءات تعسفية، موضحا أن مؤسسات عدة أبدت استعدادها للوقوف بجانب المعلمين.

وجاءت هذه القرارات كعقاب للمئات المعلمين المشاركين في الإضراب الجزئي الذي بدأوا به مع افتتاح العام الدراسي الجديد،  رفضا لاستمرار تنكر حكومة محمد اشتية لمطالبهم.

 

إغلاق