باعتقال 3 من أبنائها.. عائلة عواودة تتجرع مرارة الظلم على يد الاحتلال والسلطة

باعتقال 3 من أبنائها.. عائلة عواودة تتجرع مرارة الظلم على يد الاحتلال والسلطة

الخليل – الشاهد| لم يشفع لعائلة عواودة من الخليل أن يقبع ابنها الأكبر خليل في سجون الاحتلال، حتى تقوم أجهزة السلطة باستكمال دورها في سياسة تبادل الأدوار، عبر استمرارها في اعتقال شقيقيه عبد الرحمن وأحمد، رغم أنهما يعملان في جهاز الأمن الوطني.

هذه العائلة التي لطالما عانت من ظلم الاحتلال والسلطة عبر اعتقال أبنائها وملاحقتهم، باتت الآن تعاني من غياب 3 من أبنائها، موزعين بين سجون أجهزة السلطة وسجون الاحتلال، وتهمتهم جميعا هي الانتماء لفلسطين قولا وعملا.

واحتجاجا على استمرار اعتقاله، أعلن عبد الرحمن المعتقل منذ 30 يوما إضرابه عن الطعام، بينما يعاني شقيقه محمد المعتقل منذ 20 يوما من أوضاع بالغة السوء داخل سجون السلطة.

وأكد منسق حملة المؤتمر الشعبي الفلسطيني عمر عساف، أن استمرار السلطة في سياسة الاعتقالات المقاومين أو المخالفين للرأي أو النشطاء يؤشر الى أنها تريد أن تظل وفية لمشروع التنسيق الأمني ومخرجات قمتي شرم الشيخ والعقبة وبالتالي لا تريد أن تستخلص العبر.

ورأى أن استمرار هذا السلوك يعكس إصراراً على المضي قدماً في هذه السياسة التي تتعارض أولاً مع الإرادة الغالبية الساحقة من أبناء شعبنا وهي تتعارض أيضا وهي ضرورة تعزيز الصمود والمقاومة في وجه الاحتلال.

وقال إن هذا يتطلب موقف شعبياً ووطنياً وأمنياً ضاغطاً في الشارع من أجل إجبار السلطة على التراجع لأنها لن تتراجع لا بالمنطق ولا بالإقناع ولا بالقانون ولا بتقديم المصلحة الوطنية على كل المصالح.

وأشار الى أنها لا تلتزم حتى بما تصدره المحاكم لأن كثيراً من قرارات المحاكم التي تصدر بإطلاق سراح هؤلاء المعتقلين خارج القانون يتم تجاهلها ويتم ضربها عرض الحائط وعدم الالتزام بها، وبالتالي الضغط وحده هو الذي يلزم السلطة على التراجع عن هذا السلوك.

إغلاق