تسرق ملياراتها بـ”السلم” و”الحرب”.. رصيد دعم السلطة منذ عدوان غزة = صفر

تسرق ملياراتها بـ”السلم” و”الحرب”.. رصيد دعم السلطة منذ عدوان غزة = صفر

رام الله – الشاهد| كعادتها في “السلم” و”الحرب”.. لا تتورع حكومة اللجنة المركزية لحركة فتح عن سرقة مليارات الدولارات من خيرات قطاع غزة شهريًا، لكن هؤلاء اللصوص ببدل رسمية لا يعودون عليها إلا بالفتات.

ويعتاش هؤلاء اللصوص على ما تجنيه حكومتهم من إيرادات عبر معابر القطاع من خلال المقاصة الإسرائيلية وتعود إلى صندوقها لتصرفه على نثرياتها ومصاريف وزرائها.

ومع كل حدث كبير في غزة يظهر هؤلاء بمؤتمرات وخطابية خادعة لا تتعدى “الشو الإعلامي” لتعلن وهي تتباكى عن نيتها تقديم الدعم الطبي، لكن سرعان ما يتكشف كذبهم.

ومنذ 15 يومًا يتعرض القطاع المحاصر إسرائيليًا منذ 17 عامًا وتفرض عليه عقوبات من السلطة منذ سنوات لإبادة جماعية من جيش الاحتلال الإسرائيلي دون أن تحرك حكومة فتح ساكنا.

لكن الأدهى والأمر أن حكومة فتح ورغم مرور كل هذه الأيام لم تتحدث عن دعم من أي نوعه وساوت بشكل مفضوح بين الضحية والجلاد وأدانت مقتل ما أسمته “المدنيين” من الجانبين وطالبت بإطلاق سراحهم أيضًا.

هذا كله دفع النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمهاجمة حكومة محمد اشتية، مؤكدين أنها تركت غزة تذبح وحيدة دون أدنى دعم أو حتى تحرك مناصر من السفارات الفلسطينية.

واتهم هؤلاء رئيس السلطة محمود عباس وحكومته بالمشاركة الفعلية في العدوان على غزة عقب وضع نفسها بخندق “إسرائيل” في مواجهة قطاع غزة، منذ انطلاق عملية “طوفان الأقصى”.

وترجمت السلطة ذلك بدعوة عباس لحركة حماس بالإفراج عن الأسرى الإسرائيليين لديها، والاكتفاء ببيانات أقل من خجولة تجاه ما يحدث من إبادة جماعية ضد المدنيين.

السلطة وطوفان الأقصى

يتزامن ذلك مع منع أي حراك أو فعاليات أو تنظيم هبة نصرة لغزة وملاحقة المقاومين وتسليم معلومات عنهم للاحتلال مع سعي دائم لتبريد الحالة بإعلان إضرابات شاملة لإلهاء الناس وإجبارهم على الجلوس بمنازلهم.

ولا يجد عباس حرجا في التباكي على الأسرى الإسرائيليين لدى حماس مع تجاهلهم الكامل لعوائل الأسرى الفلسطينيين وذويهم بل وقطع مخصصاتهم الشهرية ومعاقبتهم.

وبدلًا من اتخاذ خطوات قوية نصرة لغزة، هرب رئيس السلطة مع عائلته للأردن وبدأ بالتآمر على المقاومة والاجتماع مع وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن الذي يدعو لمحو غزة.

يأتي ذلك في وقت نشرت السلطة أجهزتها الأمنية ومناديبها في الشوارع الرئيسية للضفة وتنفيذ حملة اعتقالات لنشطاء وأسرى محررين خشية تنظيمهم هبة ضد الاحتلال.

وكيل أمني

ويرى الشارع الفلسطيني أن كل هذه الخطوات من السلطة تجعلها في خانة الاحتلال ضد شعبها في غزة الذين يتعرض لإبادة جماعية وصلت إلى أكثر من 4200شهيد.

فيما قال مراقبون إن الشارع في الضفة يغلي على صفيح ساخن مع استمرار الجرائم الإسرائيلية ضد غزة وحرب الإبادة الجماعية هناك وارتفاع عدد الشهداء بالضفة.

ذاته عباس رئيس السلطة وحركة فتح ساوى بين الشعب الفلسطيني المضطهد وجيش الاحتلال الذي يخوض حرباً تدميره ضد أهالي غزة.

تصريحاته جاءت عقب لقاء العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في عمان التي قال فيها: “نرفض الممارسات التي تتعلق بقتل المدنيين أو التنكيل بهم من الجانبين لأنها تخالف الأخلاق والدين والقانون الدولي”.

كما كشفت مصادر مطلعة لصحيفة” العربي الجديد” أنّ عباس رفض منذ اليوم الأول أن يدين هجوم حركة “حماس”، لكنه فضل “التزام الصمت”.

وأكدت المصادر أن “عباس تعرض لضغوط من جهات دولية ودول غربية وإسلامية وعربية منها دولة ضالعة بالتطبيع لإدانة قتل حماس لمدنيين إسرائيليين لكنه بقي على موقفه الرافض، وفضل التزام الصمت”.

وتعرض عباس إثر ظهوره مع ملك الأردن بعد هروبه مع عائلته إلى عمان، لانتقادات واسعة وكبيرة لتجاهله الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة ومساواته بين الضحية والجلاد.

يذكر أن عباس دعا حماس والمقاومة للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين بمعركة طوفان الأقصى التي أعلنها قائد أركان كتائب القسام محمد الضيف السبت قبل الماضي وأسفرت عن 1400 إسرائيلي وأسر المئات.

 

 

 

إغلاق