مسؤول في السلطة يدعو “إسرائيل” لتدمير غزة وحماس وإلا فسننتهي

مسؤول في السلطة يدعو “إسرائيل” لتدمير غزة وحماس وإلا فسننتهي

رام الله – الشاهد| في أكثر التصريحات التي تعبر بشكل جلي على موقف السلطة الفلسطينية من العدوان الإسرائيلي على غزة؛ قال مسؤول كبير لشبكة “سي إن إن” البريطانية: “دمروهم.. دمروهم”.

مراسل الصحيفة الذي أعد تقريرا عن الأحداث منذ ٧ أكتوبر قال إنه تحدث إلى أحد مسؤولي السلطة وكانت رسالته واضحة بأن على إسرائيل تدمير غزة.

وأضاف: “دمروهم، دمروهم؛ هذه المرة، يجب على إسرائيل أن تدمر حماس، وإلا فسننتهي”.

لكن المسؤول في السلطة الذي لم تذكر اسمه استدرك بحديثه للسلطة الفلسطينية قائلا: “طبعًا ندين إسرائيل علنًا”.

يذكر أن هذه التصريحات تعبير واضح عن سياسة السلطة تجاه قطاع غزة ومشاركتها الفعلية بحصاره وقطع المساعدات ومنع نصرنه.

وسبقها مرارا وتكرارًا دعوات لقطع الهواء عن غزة من مسؤول في السلطة بات اليوم رئيسا لحكومة مركزية فتح ويدعى محمد اشتية.

مشاركة في حرب غزة

وتشهد الضفة الغربية تصاعدا غير مسبوق من تنامي الغضب الشعبي ضد السلطة إثر موقفها المشارك في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والمستمر منذ 17 يومًا.

وتترجم ذلك عمليًا على وقع الأحداث في قطاع غزة، بانطلاق تظاهرات تضامنية شبه يومية منذ بدء العدوان تهتف ضد السلطة الفلسطينية وتطالب برحيل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وتندد بقمع أجهزتها.

ويرى هؤلاء أن السلطة تتماهى كليًا مع “إسرائيل” من خلال ضبط الضفة الغربية ومنعها من إشعال جبهة ضد الاحتلال تخفف الضغط على غزة أو عبر التنسيق الأمني.

الشاب عمر الخطيب الذي يشارك بدورية في تظاهرات نصرة غزة وصف السلطة بأنها أداة الاستعمار التي تقمع الناس في الضفة الغربية المحتلة.

وقال الخطيب في تصريح “كما يواجه الناس الاستعمار في الداخل المحتل، وكما المقاومة تواجه بغزة، لدينا نحن هذه السلطة نواجهها، لأنها ببساطة أداة الاستعمار التي تقمع الناس في الضفة”.

بينما طلب ثائر الشايب من السلطة الفلسطينية أن تترك الشارع يمثل نفسه كما يريد ولا حسب توجهاتها وتماهيها مع الاحتلال الإسرائيلي حماية له.

ورأى أن المطلوب من السلطة أن “تدع الناس يقولون ما يرغبون بقوله على الأقل. نعلم قدراتها ولا نطلب منها الكثير. دعوا الناس يمثلون أنفسهم كما يريدون”.

السلطة في الحضيض

مكانة السلطة الفلسطينية التي انبثقت عن اتفاقات أوسلو عام 1993، وصلت إلى مستوى الحضيض مع سياساتها وإجراءاتها ضد المواطنين، عقب تحولها لأداة قمع.

ومنذ اندلاع المعركة في 7 أكتوبر عقب هجوم مباغت وغير مسبوق بتاريخ “إسرائيل” نفذته حركة حماس، لم تتخذ السلطة وزعيمها محمود عباس موقفًا حازمًا وواضحًا على عكس الكثير من الفلسطينيين من المؤيدين وغير المؤيدين لحماس مما اعتبروه “هزيمة مذلة” ألحقت بـ”إسرائيل”.

ونشرت وكالة أنباء “وفا” الرسمية الأسبوع الماضي تصريحًا لعباس أثار انتقادات وقال فيه إن سياسات وأفعال حماس “لا تمثل الشعب الفلسطيني”، قبل أن يتمّ حذفها.

تزامن ذلك مع تصريح لعباس أدان فيه قتل المدنيين من الجانبين قبل لقائه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في عمان الأسبوع الماضي، ما أثار موجة غضب جديدة.

وبعد قصف المستشفى الأهلي العربي في غزة، ألغيت قمة رباعية مقرّرة بعمّان بين الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والفلسطيني محمود عباس والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.

ودان عباس القصف وأعلن الحداد 3 أيام وعاد إلى رام الله من الأردن، إلا أن المئات خرجوا مرددين شعارات تطالب برحيل عباس ووقف “التنسيق الأمني مع إسرائيل”، لكونه جاءت ضمن خطة لضبط الشارع.

إغلاق