أيها المعلمون.. لا حياة طبيعية بالضفة والاحتلال يبيد غزة

أيها المعلمون.. لا حياة طبيعية بالضفة والاحتلال يبيد غزة
كتب زاهر علان| أنتم من تصنعون المعجزات فوحدكم من يقدر أن يربي جيلا ثائرا منتفضا أو جيلا خانعا ذليلا فمواقفكم وحركاتكم وكلماتكم وتصرفاتكم تُزْرع في عقول أبنائنا -رغبنا بذلك أم لم نرغب -، فكونوا أيها المعلمون على قدر هذه الأمانة، وكونوا أنتم من يوجه هذا الجيل للنصر.
كنا في الانتفاضة الأولى وبسبب وجود الاحتلال داخل المدن وفي شوارعها نعلن عن الإضرابات الشاملة لنخرج للمحتل في أزقة الحارات في الاسواق والمدارس ونشعلها لهيبا لأن الاحتلال كان بيننا وكان يتأثر بتلك الإضرابات.
أما اليوم فاسترجاع الاضرابات بشكلها القديم ما هو إلا قتل لروح الشباب الثائر وحشره خلف شاشات التلفاز أو الهواتف الذكية، تحرمه من الفعل المؤثر على الأرض إلى الفعل غير المؤثر على منصات التواصل، وهنا لا أقول أن منصات التواصل لا تأثير لها لا ووألف لا، لكنها ليست لمن هو موجود على الأرض يمكنه أن يثخن في المحتل أو يقض مضجعه يشعل الأرض لهيبا، فسعادة المحتل أن يُهزَم في السوشيال ميديا وينتصرَ على الأرض وهو ما يسعى إليه وتسعى إليه السلطة الفلسطينية وأبو مازن ومن لف لفيفهم فتراهم كلما اشتد نسق الاحتجاج في الضفة يعلقون الدوام ويتحولون للدراسة عن بعد وكلما احتدم الأمر علقوا الجامعات والمدارس.
وهنا لا بد من التأكيد أن شعارنا لا بد أن يكون لا حياة طبيعية بالضفة ونحن نقتل وأهلنا يذبحون في غزة، ولكن لا يعني ذلك أن نقعد في البيوت كالنساء، بل نتوجه للمدارس والجامعات وهناك نجعل حصصنا عن الوطن والقضية ومعاني الجهاد وتحشيد الأبناء للوقوف في وجه المحتل والانطلاق في مسيرات غضب أو تأسيسا لعمل مقاوم يرعب المحتل.
كذلك على الجامعات ومجالس الطلبة أن لا ترضخ لما تقرره إدارة الجامعات من قرارات للتعطيل وتحويل الدوام عن بعد وعليهم مقاطعتهالأن هذا الأمر ليس بريئا ففي أقسى مراحل انتفاضة الاقصى استمرت العملية التعليمية في الجامعات، والتي كانت هي اليئة الحاضنة للعمل الخشن ضد المحتل ومنها تشكلت الخلايا وانطلقت لكافة أنحاء الضفة تحرق المحتل.
إغلاق