مآلات عبس الذي ضل الطريق

مآلات عبس الذي ضل الطريق
السفير السابق عدلي صادق – الشاهد| بعد أن اعتصروه حتى لم تعد فيه نقطة سائلة تفيدهم؛ يتوافق المحتلون الأوغاد والأمريكيون المشاركون في العدوان؛ على كون عباس لا يمثل شعبه وعلى أن سلطته صدئة وبلا مؤسسات.. فاسدة وضئيلة وبلا بنية تؤهلها للقيام بأي دور!

سنوات طويلة ونحن نكتب وننصح ونضع الأصبع على جوهر الخلل الخطير، وكان عبس يزداد عناداً وسفاهة، وبدل أن يحاول الاقتراب من شعبه، كان ملخص خطابه السمج الغبي، دونما مراعاة لمشاعر حتى الأنفار الذين معه؛ أنه يقدم لإسرائيل المعلومات التي لا تحلم بالحصول عليها.

وعندما قال هذا العرة هذه العبارة على الهواء انفرج فاه عن ابتسامة الإعجاب بالنفس، كأنما يزف بُشرى!

ها هو مستشار الأمن الأمريكي المتواطيء والمشارك في العدوان، يتحرك للقاء عبس لكي يقول له، في سياق توبيخي، إنك لا تصلح لشيء، أنت ومعلوماتك وتنسيقك الأمني مع الاحتلال، وقد أصبح ما يلزمنا، هو فك سلطتك وإعادة تركيبها قبل ألأن تغيب.

العدو والأمريكيون يراهنون على قطاع شعبي فلسطيني يريد أن يتجنب الحرب، ولا يعطي صوته ـ بعد الحرب ـ لعبس ومن معه وكذلك لا يعطي صوته لحماس حسب ما يتمنى الأمريكيون.

مآلات عباس المُضمرَة الآن لدى من ظل يثابر على استرضائهم، أن غيابه غير مأسوف على سحنته، أصبحت ضرورة قصوى، ولعل مراكز دراساتهم استنتجت أن سد الآفاق السياسية أمام الفلسطينيين، والفساد والتفرد بالحكم مع حفنة من عديمي المواهب والمناقب، وعوامل احتلالية أخرى حقيرة وفاشية؛ ساعدت كلها على تعلية عنصر الإحباط الذي انعكس في غزة والضفة رفضاً للسلطة ودعماً للمقاومة وهي تستشعر ضرورة المبادرة ورفع مستوى أدائها والذهب بالمشهد كله إلى إيلام العدو وافضاح خواء غطرسته، والخلاص من عبس!
إغلاق