صدر دون تشاور داخلي.. بيان فتح المُسيء للمقاومة يترجم دكتاتورية عباس داخل التنظيم

صدر دون تشاور داخلي.. بيان فتح المُسيء للمقاومة يترجم دكتاتورية عباس داخل التنظيم

الضفة الغربية – الشاهد| لم يكن البيان الأخير الذي صدر باسم حركة فتح سوى حلقة جديدة من اختطاف القرار الفتحاوي على فئة متنفذة مرتبطة رئيس السلطة محمود عباس، في ظل تغييب واسع للكادر التنظيمي والذي رفض عدد من كوادرخ الاساءات والألفاظ الخيانية التي وردت في البيان.

ونقلت مصادر اعلامية عن شخصيات مطلعة أن البيان تمت صياغته في اروقة مكتب الرئيس عباس، حيث لم يتم التشاور بشأنه داخل حركة فتح، وعلم به غالبية أعضاء المجلس الثوري الذي يفترض بأن يشاركوا في صياغته عبر الإعلام، وهو الأمر الذي تسبب بغضب ورفض داخل الحركة نظرا لطبيعة محتوى البيان الذي هاجم المقاومة وغزة من ناحية، وتجاوز الهيكل التنظيمي من الناحية الأخرى.

وأكد بسام زكارنة عضو المجلس الثوري للحركة رفضه للغة البيان، موضحا أنه كعضو في المجلس الثوري يرفض ما ورد فيه لأنه لا ينسجم مع الموقف العام داخب الحركة.

وكتب زكارنة عبر حسابه على فيسبوك: “موقف.. دون الخوض بالتفاصيل .. النظام ينص على بيانات فتح تصدر بعد اجتماعات المركزية او الثوري او الاقليم ….. لا تُكتب من اشخاص …. كثير من البيانات لا تُعبر عن راي الحركة … و أفرادها”.

وأضاف:” أنا كعضو ثوري ارفض اي بيان يصدر باسم الحركة دون ان يصادق عليه الثوري او ينسجم مع قرارات الموتمر الحركي و الثوري و المركزية.. لا ناطق ولا بيان يمثلنا …. دون اشراك الفتحاويين المخولين”.

وتفاعل عدد من الفتحاويين والنشطاء مع موقف زكارنة، حيث كتب الاعلامي يحيى نافع واصفا البيان بأنه معيب، وعلق قائلا: “أقل ما يقال إنه معيب في وقت يتعرض فيه الشعب للإبادة!”.

اما الناشط سهى عزام، فأكد أن ما يصدر عن الحركة لا يعبر مطلقا عن النبض الحقيقي لمنتسبيها، وعلق قائلا: يا اخي حتى نحن افراد فتح من عامة الشعب مش عاجبنا ما نسمع من تصريحات ولا اشخاص لا علاقه لهم بمباديء الحركه و ما نشأت عليه انها حركة تحرر وطني لا شركه خاصه…………… فتح يجب ان تعود لسابق عهدها”.

اما الناشط خالد ابو خاطر فأكد مساندته لموقف زكارنة، وعلق قائلا: “لك كل الاحترام اخ بسام موقف رائع وهذا ليس غريبا عليك انتم القبادات الصح ومثلكم من يجب ان يتصدر المشهد انتم النقاء والوفاء والحريصبن على وحدة الشعب والوحده الوطنيه صمام الامان التي احوج ما نحتاحها في هذا الوقت العصيب انتم الحكماء لك ولصحبك بالثوري صوت الحق والجرئ”.

 

وكانت حركة فتح أصدرت بيانا قبل ايام هاجمت فيه بقسوة موقف الفصائل الفلسطينية الرافض لتشكيل حكومة محمد مصطفى باعتبارها خضوعا للاملاءات الأمريكية.

إغلاق