حرب: طوفان الأقصى أحدث تحولات دولية فاقت جهود السلطة منذ عقود

حرب: طوفان الأقصى أحدث تحولات دولية فاقت جهود السلطة منذ عقود

رام الله – الشاهد| قال الكاتب والمحلل السياسي جهاد حرب إن معركة طوفان الأقصى وما تخللها من تضحيات جسيمة في قطاع غزة أسهمت في إحداث تحول كبير في مجلس الأمن وأروقة الأمم المتحدة بشأن الاعتراف بدولة فلسطين بالعضوية الكاملة.

وأوضح حرب في مقال أنه ورغم فشل مجلس الأمن بتقديم توصية للجمعية العامة بقبول طلب دولة فلسطين التي تستوفي كامل الشروط والالتزامات المنصوص عليها في أحكام ميثاق هيئة الأمم المتحدة وخاصة المادة الرابعة منه، إلا أن تصويت أعضاء مجلس الأمن الدولي أشار إلى تحولات بالغة جرت في فكرة قبول عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة مقارنة بالعام 2011.

وذكر أنه في تصويت أمس وافقت 12 دولة؛ من ضمنها 3 من الدول دائمة العضوية و9 دولٍ من الدول غير دائمة العضوية، مقابل فيما عام لم تتمكن فلسطين آنذاك لنيل تأييد 9 دول من أجل وضع الطلب للتصويت.

ونبه حرب إلى أنه في هذا التصويت أجبرت الولايات المتحدة على استخدام النقض “الفيتو” ما يشير إلى تناقض أقوالها مع افعالها، وهي بما يدع مجالا للشك تعبر عن مصالح البيت الأبيض الضيقة والتوحش الاستعماري للولايات المتحدة وهو لا يخفى على أي فلسطيني والقاعدة الوحيدة للتعامل معها “لاحق العيار إلى باب الدار”.

وأكد أن على الفلسطينيين أن يدركوا بأن هذا التحول في التصويت جاء بفعل التضحيات الجسام التي يقدمها شعبنا في قطاع غزة وعذاباته والآلام التي يخوضها على مدار السبعة أشهر الماضية، دون انتقاص من درب الآلام الذي سلكه الشعب الفلسطيني على السنوات الماضية.

وبين أنه لا بد من الانتباه بأن هذا التحول والتطور عُبّد بدماء الشهداء وأنات الجرحى وعذابات الأسرى وشقاء الأهالي، وهو لا يتوقف على الجهد الدبلوماسي فقط طبعاً على أهميته.

وشدد حرب على أن مراكمة الجهود الفلسطينية والعربية والتحويل في المواقف الدولية حتمية تاريخية تحتاج لضبط المعيار المتمثل بقانون الانتصار “الوحدة الوطنية” للحصول على النتائج اللازمة وضمان النجاح وإحداث التغيير.

إغلاق