المحافظ أبو كميل يقر: حكومات السلطة تتعاقب على إهمال سلفيت ودعمها لا يذكر

المحافظ أبو كميل يقر: حكومات السلطة تتعاقب على إهمال سلفيت ودعمها لا يذكر

سلفيت – الشاهد| أقر محافظ محافظة سلفيت شمالي الضفة الغربية المحتلة عبد الله كميل بتقصير حكومات السلطة الفلسطينية المتعاقبة في سلفيت في كافة مناحي الحياة؛ رغم نداءات كثيرة لها مع تعرضها لهجمة استيطانية إسرائيلية واسعة.

وأكد كميل في تصريح أن الدعم الحكومي لسلفيت متقطع وأن ما يصل لا يتجاوز قرابة نصف مليون شيكل سنويًا وهو مبلغ زهيد.

وحول مصادر الدعم لسلفيت، أوضح أنها متنوعة؛ وأن حكومة السلطة توفر دعما بشكل “متقطع وغير منتظم”.

وبين كميل أن الحكومة توفر نصف مليون شيكل موازنة لمحافظة سلفيت سنويا.. وهذا مبلغ لا يذكر ولا يلبي احتياجاتها، لأن الناس يتوجهون الى المحافظ، وللأسف المحافظ ليس لديه الحلول بسبب عدم توفر الإمكانات في كثير من القضايا”.

وأعلن عن تأسيس صندوق التكافل الخيري وجمع تبرعات من دول عربية؛ معربا عن أمله قريبًا بأن يكون هناك دعم كويتي للصندوق.

وأشار كميل إلى أنه “يجب النظر للمحافظات ليس وفق مساحاتها الجغرافية أو عدد سكانها وإنما على دراسات مبنية على الاحتياجات، مطالبا بإعادة النظر في قضية دعم سلفيت لأنها تتعرض لأكبر هجمة استيطانية”.

وذكر أن “الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة مهتمة للغاية بمحافظة سلفيت، ويجب على الحكومات الفلسطينية المتعاقبة أن يكون اهتمامها لمواجهة اهتمامات الحكومات الإسرائيلية”، مردفا: “إذا كان عدوك مهتم بسلفيت عليك بالمقابل الاهتمام بها ودعمها بكل السبل والوسائل المتوفرة كي توفر الصحة والتعليم والصمود بكل أشكاله على الأرض”.

وقال كميل إن “مستوطنة ارائيل الأكبر في الضفة تحتوي على جامعة يبلغ عدد الطلبة فيها 23 ألفا، هذا إضافة لمناطق صناعية، فيما تبلغ موازنة بلديتها نصف موازنة السلطة”.

ودعا حكومة محمد مصطفى إلى تشكيل لجنة تقييم لوضع المحافظات ومن أهمها سلفيت لتخصيص موازنات مناسبة تلبي الاحتياجات.

وشدد كميل على أن “المطلوب انشاء منطقة صناعية فلسطينية في سلفيت أمام المنطقة الصناعية الاستيطانية، وجامعة مقابل جامعة، وإسكانين اثنين للمواطنين مقابل كل وحدة استيطانية”، مردفا “لدينا صراع ديمغرافي، فالنمو في المستوطنات ليس طبيعيا كي يفرضوا واقع جديد، هناك 18 تجمع سكاني فلسطيني مقابل 24 تجمع استيطاني، ناهيك عن 4 بؤر استيطانية جديدة، وسط تواجد 80 ألف فلسطيني مقابل 100 ألف مستوطن”.

إغلاق