“لم تنجح بالانخراط بالشارع”.. جهاد حرب: حكومة محمد مصطفى تسجل فشلًا مستمرًا

“لم تنجح بالانخراط بالشارع”.. جهاد حرب: حكومة محمد مصطفى تسجل فشلًا مستمرًا

رام الله – الشاهد| قال الكاتب والمحلل السياسي جهاد حرب إن لا يوجد ما يميز حكومة مصطفى عن سابقتها، إذ أن معظم الوزراء جاؤوا من القطاع الخاص؛ مما قد يجعلها غير قادرة على الانخراط في الشارع، باعتبارهم من خلفيات عمل مكتبي.

وأوضح حرب في تصريح أنه حتى لو كان لهذه الحكومة علاقة بترتيبات اليوم التالي للحرب على غزة، أو الرغبة في ذلك، فإني أعتقد أنها لا تستطيع القيام بمهامها، ما لم يكن هناك اتفاق مع حركة حماس، ولن يستطيع أحد أن يكون له دور في القطاع دون حماس.

وأشار إلى أن الحكم والإصلاح وإعادة إعمار غزة يتطلب اندماج حماس في المسار السياسي، والحركة ما زالت تحظى بجمهور وقبول ليس بقليل في قطاع غزة.

وذكر أنه لا يعتقد أن لهذه الحكومة علاقة بالتعامل مع الأزمات الوطنية الفلسطينية، فهي حكومة إدارية فقط؛ والمطلوب اليوم إذا كان هناك خطة للتعامل مع الأزمات، النظر بطريقة مختلفة إلى كل من غزة والضفة، وهذا ليس عيبًا، فقد كان هذا ضمن التجربة الألمانية بعد توحيد ألمانيا الشرقية والغربية، وبالتالي لا بُد من الإسراع في إغاثة غزة بشكل كبير، وإنعاش الضفة الغربية.

ونبه حرب إلى أن هناك مسألتان تتعلقان بهذه الحكومة، أولًا: الحوار الذي عُقد بموسكو في فبراير الماضي، إذ يفترض أن تكون الحكومة جزءًا من النقاش، لكن يبدو أن الأطراف الفلسطينية، بعد أشهر من الحرب على غزة، غير مؤهلة لتشكيل حكومة وحدة حقيقية.

بينما ثانيًا والحديث لحرب فإن هذه الحكومة أتت في سياق الرد على وثيقة نتنياهو لليوم التالي للحرب على غزة، وكأنها حكومة اعتراض، إضافة إلى كونها إحدى متطلبات المجتمع الدولي لإصلاح السلطة الفلسطينية.

إغلاق