كاتب: التحرك الفلسطيني ضد الاحتلال في الفيفا ضعيف ومتأخر

كاتب: التحرك الفلسطيني ضد الاحتلال في الفيفا ضعيف ومتأخر

الضفة الغربية – الشاهد| رأى الكاتب والمحلل السياسي ماجد عزام، أن تحرك السلطة في أروقة الفيفا جاء أقل مما ينبغي ومتأخراً، منوهاً إلى أن مسؤول المنظومة الرياضية الفلسطينية جبريل الرجوب يجلس في مناصبه دون وجه حق أو أحقية بالتمثيل.

وقال إنه جاء ترتيب بنود مشروع القرار-الشكوى الفلسطيني كارثيًا ومأساويًا، حيث تم وضع بند جرائم الحرب بغزة في آخر المشروع، موضحاً أنه كان يجب عدم انتظار كونغرس “فيفا” العادي والمبرمج مسبقًا لمنتصف أيار/ مايو حتى ولو وصل الأمر إلى حد الدعوة إلى كونفرنس أو مؤتمر طارئ

وأشار الىأن السلطة نفذت تحركا مماثلا قبل عدة سنوات لكنها لم تكمل بجدية حتى النهاية، ولم تؤد إلى نتيجة، حيث جرى القبول بحلّ وسط قدّمه آنذاك رئيس الفيفا جياني إيفانتينو قتل الجوهر وأجهض على التحرّك عمليًا.

وقال إنه بدا لافتًا وحتى مريبًا كذلك عدم التحرّك الفلسطيني المنسّق عربيًا وإسلاميًا ودوليًا أمام اللجنة الأولمبية الدولية، وطلب مقاطعة “إسرائيل” رياضيًا بصفته أي جبريل الرجوب رئيس اللجنة الأوليمبية الفلسطينية أيضًا، وكان يجب السعي المبكر لمنع “إسرائيل” من المشاركة بالألعاب الاوليمبية القادمة في باريس تموز/ يوليو القادم، والاستفادة من قرار محكمة العدل والجنائية الدولية لفرض مقاطعة وعزلة صارمة.

وأضاف:” الرجوب صعد ووصل إلى أعلى المناصب في بيئة غير ديموقراطية وهو لا يملك تاريخًا رياضيًا طويلًا، ولا يبدو كرياضي بالتأكيد، ويمكن النظر إليه “الرجوب” كتعبير عن الأزمة أكثر مما هو جزء من الحل الفلسطيني، وتجسيد لتمسك الأجبال الهرمة المترهلة بمناصبها رغم الفشل الذريع سياسيًا ومؤسساتيًا من قبل المنظومة كلها التي يعتبر الرجوب عضوًا أصيلًا فيها”.

وأشار إلى أن “طوفان الأقصى” والحرب -التي يجري الهرب منها بمنهجية وعن عمد- تتمثل بفضح القيادة الفلسطينية الحالية التي ظهرت غير ذات صلة ومنفصلة ومنفصمة عن الشارع، وعاجزة عن تحقيق آماله الوطنية المشروعة، وتوفير الحياة الكريمة له وحتى حمايته من اعتداءات وجرائم جيش الاحتلال والمستوطنين، وتأكيد صحة المطالب الجماهيرية بضرورة رحيل القيادة والطبقة السياسية كلها.

وذكر أن الصادم أكثر في كون الرجوب يرى في نفسه مرشّحًا مُلائمًا لرئاسة السلطة والمنظمة وقيادة الشعب الفلسطيني، في هروب منهجي من مراجعة النهج المتبع خلال العقود السابقة بمناحيه المختلفة بما فيها الرياضية طبعًا.

إغلاق