أسلوب جديد للجباية.. حكومة اشتية تقرر بيع لوحات السيارات في مزاد علني

أسلوب جديد للجباية.. حكومة اشتية تقرر بيع لوحات السيارات في مزاد علني

الضفة الغربية – الشاهد| أسلوب جديد تنتهجه حكومة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية لجباية الأموال من جيوب المواطنين، وتمثل هذا الأسلوب في بيع لوحات السيارات المميزة في مزاد علني.

ورجح يحيى عكوبة مدير عام الترخيص في وزارة النقل والمواصلات، اليوم الاثنين، أن يدخل نظام الأرقام المميزة للمركبات نحو مليار و800 ألف شيكل إلى خزينة السلطة.

عكوبة قال في تصريحات إذاعية: "كانت أرقام لوحات السيارات تصرف بطريقة المجاملة ولا يوجد معيار لذلك، ولكن بعد فترة تم إقرار اللوحات بالترميز الجديد منذ حوالي سنتين، وقررنا أن نطرح هذا الموضوع من خلال نظام وقانون، حيث أصدر عباس قانون بهذا الخصوص لتنظيم هذه اللوحات وسيتم سحب جميع الأرقام القديمة التي صرفت".

وأضاف: "بين أيدينا النظام، والقانون ومجلس الوزراء نظم باللائحة التنفيذية كيفية طرح الأرقام للبيع في المزاد، وهناك نظام آخر في البيع المباشر من خلال دوائر الترخيص الممتدة في جميع محافظات الوطن".

وتابع: "النظام القديم يعتبر لاغي منذ صدور المرسوم، ولذلك سنقوم بسحب جميع الأرقام القديمة المميزة وغير المميزة، والبيع لمن يرغب وليس موضوعا اجباريا، سيخضع لنظام الأرقام المميزة التي صرفت بالمجاملة والمحاباة".

تجارة اللوحات

ويشكو مواطنو الضفة من ظاهرة سرقة لوحات السيارات والتي شهدت حالة من الارتفاع الكبير خلال السنوات الثلاث الماضية، وذلك في ظل استخدامها من قبل سارقي السيارات بهدف سهولة تنقلهم، ناهيك عن أن البعض اتخذها كتجارة إذ تباع اللوحة المسروقة ما بين 250-300 شيكل.

ويخشى أصحاب المركبات التي سرقت لوحات مركباتهم أن يتهم اتهامهم بالوقوف خلف أي حوادث أو جرائم ترتكب باستخدام مركبة تحمل اللوحة المسروقة، محملين في الوقت ذاته أجهزة السلطة بالتقاعس عن وقف تلك الظاهرة.

وكانت سلطة الترخيص في وزارة النقل قررت خلال شهر كانون ثاني/يناير 2020، البدء بتغيير أرقام اللوحات التي تسرق عن المركبات، بعد إحضار صاحب المركبة ورقة من الشرطة تثبت ذلك، بعد أن كان الإجراء المعمول به سابقًا إصدار لوحة تسجيل جديدة بنفس الرقم.

إجراءات حكومية صعبة

وتساهم الإجراءات الحكومية لإصدار لوحات جديدة لمن يتم سرقة لوحات سياراتهم من تشجيع السارقين، إذ يسعى الكثير من المواطنين إلى البحث لإعادة شراء لوحات سياراتهم المسروقة، كون تلك الخطوة أبسط وأسهل بكثير من استصدار لوحة جديدة.

وقال المواطن معين عليوي الذي سرقة نمرة سيارته: "نمرة سيارتي انسرقت اليوم في حد يدلني على الحرامي أدفع له مصاري أشتري النمرة تاعت سيارتي، أحسن من يومين شغل في المحاكم عشان أطلع بدل فاقد وفش حد سائل على الحرامي فقط تغليب المواطن؟.. الشرطة وقت خدمة الشعب نايمة".

ونشر الصحفي غياث حجازي في وقت سابق الإجراءات التي قام بها لاستصدار لوحة سيارة جديدة خاصة بسيارته التي سرقت، والتي دفعته للإعلان على حسابه الشخصي عبر فيسبوك استعداداه لشراء لوحته المسروقة من السارقة.

ويسرد حجازي الإجراءات كالتالي: "عليك أولًا أن تطبع أرقام سيارتك على ورقة A4 وتعلقها على السيارة حتى تتحرك بأقل احتمال للتعرض لمخالفة سير بسبب قيادتك السيارة دون لوحات".

وأضاف: "بعد أن تصل للشرطة لتقديم بلاغ بالسرقة سيُطلب منك أولًا أن تتوجه للمحكمة لتُحضر تصريحًا مشفوعًا بالقسم مع الأوراق اللازمة (سيأتي ذكرها لاحقًا)، ثم تصل إلى مبنى المحكمة، ومن ثم إلى "الكتبة" خلف المبنى، تطلب منهم أن يعدّوا لك ما يلزم من أجل التصريح إياه، (هويتك، رخصتك الشخصية، رخصة السيارة) و 10 شيكل".

وتابع: "تذهب بالورقة إلى "القلم" في الطابق الأول، يقومون بتسجيل الطلب، ويوجهونك نحو الصندوق في الطابق الأرضي للدفع، 5 شيكل، وتعود للقلم لتأخذ هويتك التي كنت نسيتها هناك. بتحصل مع أحسن العائلات، ومن ثم إلى موظف مختص بإدخال المعاملات للقاضي في الرواق المقابل للقلم في الطابق الأول، تنتظر دورك، تدخل معاملتك، يأتي دورك…أمام القاضي، اسمك؟ قول والله العظيم صحيح.. والله العظيم صحيح، ثم تعود للقلم، يتم تسجيل التحديث على الورقة".

واستطرد قائلاً "لأنه مطلوب منك إثبات براءة ذمة، فإنك ستقرر دفع المخالفة التي عليك منذ شهرين، تدفعها زي ما هي ولا تقدم اعتراض؟؟، الاعتراض، إلى قسم السير بجانب التنفيذ في الطابق الأرضي لاستخراج المخالفات ورفعها للإعتراض لدى القاضي لكن ليس قبل زيارة الكتبة لكتابة الاعتراض، ومرة أخرى الكتبة، اعتراض على المخالفة مقابل ١٠ شيكل".

إغلاق