عضو كنيست: علينا الاستمرار بالتنسيق الأمني مع السلطة

عضو كنيست: علينا الاستمرار بالتنسيق الأمني مع السلطة

الضفة الغربية – الشاهد| دعا عضو كنيست الإسرائيلي ايلي أفيدار إلى الاستمرار في التنسيق الأمني ​​مع السلطة الفلسطينية، وذلك في أعقاب عملية إلعاد شرق تل أبيب والتي نفذها مقاومان من مدينة جنين.

وأوضح أفيدار في تصريحات صحفية صباح اليوم الجمعة أن التنسيق الأمني مهم في هذا الوقت والذي يشهد تصاعد في خروج الفدائيين من الضفة الغربية.

كما ودعا رئيس دولة الاحتلال يتسحاق هرتسوغ إلى تعزيز العلاقات مع السلطة الفلسطينية، وذلك على الرغم من ما أسماه الشلل الذي يضرب السياسة الفلسطينية.

وقال هرتسوغ في مقابلة أجراها مع وسائل إعلام إسرائيلية، "نحن مجبرون على الحوار مع الفلسطينيين. لكن لا يمكننا إنكار مقيّدات هذه العلاقة. لا يمكننا إنكار الانقسام في المعسكر الفلسطيني".

سلطة فاسدة

من جانبه، أكد محرر الشئون الفلسطينية في قناة "كان11" العبرية غال برغر، أن آخر ما يريد الفلسطينيون رؤيته اليوم هو المزيد من بطاقات الـVIP والـBMC لكبار قادة السلطة وعائلاتهم وأقاربهم وأصدقائهم؛ مشددا على أن هذا الأمر يعزز الكراهية تجاه السلطة بشكل أكبر، كما يزيد من الاتهامات لها بالفساد.

وأشار في مقال نشره، الأحد الماضي، الى أن السلطة تعلم جيدًا المردود السلبي لمثل هذه البطاقات في صورتها أمام الجمهور الفلسطيني، لكنه لفت الى أن السلطة تفضل المنفعة لقادتها على حساب سمعتهم ومكانتهم.

وقال إن مسئولي السلطة يطالبون بين الحين والآخر بمنح الفلسطينيين نوعًا من التسهيلات للتمويه على منافع الـVIP، وذلك مثل تواجد عناصر من السلطة على المعابر وبناء محدود في المناطق "C"، واستعادة جثامين الشهداء والإفراج عن أسرى وتجميد الخصم من عائدات الضرائب وفتح اتفاقيات باريس من جديد.

ودعا برغر حكومة الاحتلال إلى "التفكير خارج الصندوق في مساعيها لتعزيز مكانة السلطة، وعدم تكرار خطأ إلقاء المزيد من بطاقات الـVIP والـBMC لقادة السلطة، موضحا أنها تبقي قادة السلطة في دائرة الامتيازات الإسرائيلية، بينما تخلق هذه المنافع الضرر الكبير للسلطة في عيون الفلسطينيين لأن ضررها أكبر من نفعها.

وأكد أن الإعلانات الاسرائيلية المتكررة عن نيّتها تعزيز مكانة السلطة وتقويتها ومنح المزيد من قياداتها بطاقات كبار المسؤولين ليمروا عبر الحواجز الإسرائيلية ويدخلون الكيان "لم تزد السلطة إلا بُعدا عن الشعب الفلسطيني".

إدانة عملية تل أبيب

في المقابل، فقد أدان رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس العملية الفدائية التي وقعت في مدينة إلعاد الاستيطانية شرق تل أبيب الليلة الماضية.

وقال عباس في تصريح نشرته وكالة وفا الرسمية الليلة الماضية: "عبر رئيس دولة فلسطين محمود عباس، عن إدانته لمقتل مدنيين إسرائيليين مؤكدا أن قتل المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين لا يؤدي إلا إلى المزيد من تدهور الأوضاع في الوقت الذي نسعى فيه جميعًا إلى تحقيق الاستقرار ومنع التصعيد".

إدانة عباس جاءت بشكل فوري للعملية فيما لم يصدر أي تصريح أو إدانة بشأن الاقتحامات وتدنيس الأقصى من مجموعات المستوطنين صباح الأمس وعلى مدار ساعات.

هذا ودأب عباس منذ أن كان رئيساً للوزراء في عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات على إدانة العمليات الفدائية الفلسطينية، والتعزية بالقتلى الإسرائيليين، والتي كان آخرها عمليتي تل أبيب في شهر رمضان.

إغلاق