بأي ذنب استُهدفت.. الطفلة أسماء الحاج ستعيش مشلولة بقية عمرها بسبب إجرام عناصر السلطة

جنين – الشاهد| لم تكن الرصاصات التي أطلقها قناص من أجهزة أمن السلطة تجاه عائلة الحاج الجلقموسي على سطح منزلهم بمخيم جنين سوى بداية للمعاناة والكارثة التي لحقت بالعائلة.
فرب الأسرة المواطن محمود الحاج لقي حتفه على الفور، واستقر بجانب جثمان ابنه قسم الذي قتل في ذات اللحظة، بينما أصابت الرصاصة الثالثة الطفلة اسماء ابنة محمود وشقيقة قسم.
اسماء التي تم نقلها للمستشفى في حالة خطيرة، تم تشخيصها بالشلل، لتشكل هذه الكارثة نقطة فارقة في حياة هذه الطفلة التي ستقضي بقية حياتها أسيرة لكرسي المعاقين.
قالت عائلة الحاج إن الرصاصات التي أعدمت المواطن محمود الحاج الجلقموسب وابنه قسم انطلقت من بندقية قناص تابعة لأجهزة أمن السلطة.
وقالت العائلة في بيان صحفي، إن إطلاق النار الذي استهدف محمود الحاج الجلقموسي وابنه والذي أدى لاستشهادهما، كان من منطقة يتواجد فيها عناصر أمن السلطة منذ بداية أحداث مخيم جنين.
وأشارت إلى أن إطلاق النار استهدف الأب الشهيد وابنه خلال تواجدهم على سطح المنزل لتعبئة المياه من الخزّانات”.
ولفتت إلى أن أجهزة أمن السلطة تحاول تبرئة نفسها، لزيادة الضغط على المدنيين في مخيم جنين، مدعين بذلك أن المقاومين هم من يقتلون المدنيين.
وحمّلت العائلة الأجهزة الأمنية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، مؤكدة أن أيدي عناصر الأمن ملطخة بدماء الأب وابنه.
وشددت على أن حملة الأجهزة الأمنية ليست حملة لحماية الوطن، بل هي حماية للعدو، والجميع في المخيم يعارض تصرفات الأمن.
وعرضت قناة الجزيرة، مشاهد خاصة لسطح منزل عائلة الحاج التي قالت إن أبا وابنه قنصا من قبل قوات أمن السلطة.
ووفقاً الصور التي تم عرضها، فقد ظهرت آثار طلقات الرصاص والدماء على سطح منزل عائلة الحاج، وهو ما يؤكد اقوال العائلة بشأن تعمد قناص من السلطة إعدام الاب وابنه بدم بارد.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=81305
 
        




