حسين الشيخ.. هكذا يصنع الاحتلال بشير جميل جديد في الضفة

حسين الشيخ.. هكذا يصنع الاحتلال بشير جميل جديد في الضفة

الضفة الغربية – الشاهد| وصف المحلل الإسرائيلي غال بيرغر، تجهيز حسين الشيخ لخلافة رئيس السلطة محمود عباس بأنه محاولة اسرائيلية لخلق بشير جميِّل جديد في الضفة، على غرار الزعيم اللبناني الذي دعمته "إسرائيل" وأوصلته لحكم في لبنان ابان الحرب الأهلية.

وذكر في مقال نشره في وقت سابق، أن "إسرائيل" ترى في حسين الشيخ رجلها في المقاطعة، معتبراً أن رئيس جهاز المخابرات ماجد فرج، وحسين الشيخ هم "الآمرون الناهون في مكتب الرئيس محمود عباس".

ونقل المحلل الإسرائيلي عن مصادر في السلطة قولها إن الشيخ وفرج هما من "يقرران في حالات كثيرة هل يستطيع شخص ما الوصول إلى الرئيس أم لا".

وأشار بيرغر الى أن ماجد فرج "مقرب" للمسؤولين في الولايات المتحدة وخاصة في جهاز المخابرات "CIA ممن يحافظ معهم على تواصل دائم، حسب وصفه، بينما يتصدر حسين الشيخ الذي يتقن اللغة العبرية التواصل مع الإسرائيليين، ويصفه الصحفي الإسرائيلي بأنه "يحرك الأمور ويهتم للفت نظر "أبو مازن" للمخاوف الإسرائيلية كتدهور أمني محتملٍ مثلًا".

سعادة إسرائيلية

فيما أكد صحفي إسرائيلي بارز أن سلطات الاحتلال سعيدة باختيار حسين الشيخ وزير الشئون المدنية في حكومة محمد اشتية في منصب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.

وقال الصحفي المقرب من أجهزة أمن الاحتلال يوني بن مناحيم، إن "إسرائيل" سعيدة بتعزيز مكانة حسين الشيخ وماجد فرج الأخيرة فهما يدعمان اسرائيل بالحرب ضد فصائل المقاومة ويؤمنان جدا بالتنسيق الأمني.

ارتقاء بحجم الخيانات

هذا ودفعت عملية حصد الشيخ للمناصب القيادية في حركة فتح والسلطة ومنظمة التحرير لإشعال حالة غضب في أوساط حركة فتح وفصائل منظمة التحرير.

وأثارت تلك العملية العديد من التساؤلات المشروعة في تلك الأوساط لماذا الشيخ؟، لا سيما وأن تعيينه في تلك المناصب يتم بقرارات ومراسيم من رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس وليس بالانتخاب كما جرت العادة في مناصب منظمة التحرير.

عضو المجلس الثوري لحركة فتح فخري البرغوثي، عزى سبب ترقية حسين الشيخ في المناصب القيادية داخل الحركة ومنظمة التحرير بخيانته للأسير مروان البرغوثي وشخصيات وطنية أخرى.

وقال البرغوثي في تصريحات صحفية، "حسين نعرفه جيدا في السجون وخارجها، والكل يعرف حقيقته، وكان في طيلة مسيرته يعمل ضد مروان، واستخدمه محمود عباس كذلك للعمل ضد القيادي المفصول من فتح محمد دحلان".

وأضاف "حسين يعمل لأجل نفسه وفي المواضع التي يريدها الاحتلال منه، وأهم مهمة أنيطت به دائما التآمر على مروان بوصفه مسؤول التنظيم في الضفة وممارسة أعمال غير وطنية بحق المناضلين".

وتابع البرغوثي:" مهرب جوالات عينوه رئيسا للوطني، في إشارة لروحي فتوح، ومن ينهب التجار والأفراد كحسين الشيخ يعين كذلك"، معلقا بالقول: "قذارة المجتمع تظهر على حقيقتها".

وشدد على أن حسين لم يكن مقربا في يوم من مروان، "لم يكن يده ولا حتى حذائه"، على حد وصفه. وختم بالقول: "ما أقوله يعرفه كثيرون؛ لكنهم لا يجرؤون على الإفصاح عن ذلك". ووصف البرغوثي "حسين الشيخ وفريقه بقمامة المجتمع".

إغلاق