احتكار فتح للمنظمة سيجعل من المستحيل إصلاحها

احتكار فتح للمنظمة سيجعل من المستحيل إصلاحها

رام الله – الشاهد| أكد الكاتب والمحلل السياسي اسماعيل الريماوي، أن عملية إصلاح منظمة التحرير عدة عقبات رئيسية، أبرزها احتكار حركة “فتح” للمنظمة.

وقال إن قيادة فتح تُحجم عن تقديم تنازلات قد تؤثر على سيطرتها على القرار الفلسطيني، فضلاً عن غياب الإرادة السياسية، مشيراً إلى أن المطالبات بالإصلاح باتت أداة تفاوضية دون تنفيذ فعلي، مما يعطل تحقيق التغيير المنشود.

وأوضح أن بعض الدول تفضل بقاء الوضع الراهن لضمان استقرار المشهد السياسي الفلسطيني بما يتناسب مع مصالحها الإقليمية والدولية.

ولفت إلى أن عدم تنفيذ الاتفاقيات السابقة يعطل إصلاح المنظمة، حيث ظلت العديد من الاتفاقات الموقعة “حبرًا على ورق”، وبقيت الأزمة السياسية والهيكلية في منظمة التحرير تراوح نفسها، مع تدهور المشروع الوطني.

وشدد على أنه برغم الجهود المستمرة لإصلاح منظمة التحرير، فإن الواقع السياسي والظروف الداخلية والخارجية ما زالت تشكل عقبات كبيرة أمام تحقيق الإصلاحات.

ورأى أن إصلاح مؤسسات المنظمة يتطلب تغييرات شاملة، أبرزها إعادة توحيد عملها بين الداخل والشتات، بعد أن تم تهميش دور الشتات إثر انتقال القيادة الفلسطينية من الخارج إلى الداخل.

كما أكد على اهمية أن يشمل إصلاح المنظمة العمل مع جميع الفصائل الفلسطينية، بما في ذلك إشراك حركتي “حماس والجهاد الإسلامي” داخل المنظمة، وتخفيف عدد أعضاء المجلس الوطني الذي زاد بشكل مفرط.

ودعا إلى اعتماد مبدأ الانتخابات حيثما أمكن، وتوحيد الاستراتيجية الوطنية بين جميع الفصائل على برنامج سياسي واجتماعي واضح.

وأشار إلى أهمية تحديد آليات واقعية تضمن تنفيذ التغييرات المطلوبة، لافتاً إلى أنه تم التوافق على بعض هذه الآليات في اتفاقيات مثل القاهرة 2005، والدوحة، وغزة، ومكة المكرمة، بالإضافة إلى وثيقة الأسرى.

إغلاق