بعد أن تخلت السلطة عنهم.. تكيات خيرية تقدم الطعام لنازحي نور شمس

طولكرم – الشاهد| حالة من الغضب تسري في أوساط أهالي طولكرم ومخيم نور شمس بعد تخلي السلطة عن النازحين من المخيم وتركهم بدون أي مساعدة في ظل أجواء البرد القارص وشهر رمضان.
النازحون اشتكوا من عدم تفقد المؤسسات الحكومية والحركة لحركة فتح لهم، حتى ولو بأبسط المساعدات ومنها وجبات السحور أو الفطور.
ودفع ذلك العديد من المؤسسات الخيرية والتكيات في طولكرم والقرى المحيطة بها لسد ما تقاعست السلطة عن القيام به، وتقدم بشكل يومي وجبات الإفطار والسحور للنازحين.
وتمثل تكية “دير الغصون” أبرز تلك المبادرات التي ظهرت منذ بداية شهر رمضان المبارك، إذ تقدم بشكل يومي 1500 وجبة ساخنة للصائمين و800 وجبة للسحور في منطقة الشعراوية.
وقال مدير تكية دير الغصون عمر العمر: “إن طاقماً مُتكاملاً من المتطوعين والمُتطوعات يسخرون جل وقتهم وكامل طاقاتهم، لإعداد وجبات الإفطار والسحور الرمضانية، وتوزيعها على المُستفيدين”.
تقاعس وسرقة
هذا وقال عضو لجنة الطوارئ الشعبية في مخيم طولكرم محمود أبو رعد: “لا اتصالات، ولا متابعة، ولا سؤال، ولا تمويل من الجهات الحكومية للجان الطوارئ في المخيم، نحن والنازحون نعيش على ما يتبرع به الناس فقط، والطرود الغذائية التي وصلت لا توفر سوى المواد الأساسية لوجبة الإفطار، النازحون حُرموا حتى من وجبة السحور”.
وتساءل: “أين هي المواد التموينية المكدسة في مخازن المدينة؟ نحن نعيش منذ حوالي شهرٍ كامل على 100 طردٍ غذائي وشاحنة خضار واحدة لأكثر من 4000 نازح من مخيم نور شمس وحده، هؤلاء النازحون الذين نعرفهم ممن انتهى بهم الحال في المناطق المحيطة بالمخيم من الناحية الغربية فقط”.
يأتي ذلك فيما يواصل محافظ طولكرم عبد الله كميل حملات التصوير الشخصية لجولاته الاستعراضية في طولكرم، وسط حالة من الغضب في أوساط المواطنين على ذلك الاستعراض الكاذب.
كميل الذي وجد باباً جديداً للسرقة تحت شعار “جمع تبرعات للنازحين من مخيم طولكرم” رفض قيام الجمعيات الخيرية في طولكرم، وكذلك المبادرين من جميع التبرعات ومساعدة النازحين، طالب من يريد تقديم تبرعات التوجه إلى “لجنة الكرامة والإغاثة” التابعة للسلطة وحركة فتح.
وهدد كميل من يوجه التبرعات إلى جهة غير تلك اللجنة فإنه سيتعرض للمساءلة والملاحقة القانونية، عله يستطيع جمع أكبر من تلك التبرعات وسرقتها.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=84796





