صحيفة: السلطة تعهدت لوفد أمريكي بتنفيذ خطة أمنية لمنع أية أعمال فدائية

صحيفة: السلطة تعهدت لوفد أمريكي بتنفيذ خطة أمنية لمنع أية أعمال فدائية

رام الله – الشاهد| كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، عن أن قادة السلطة تعهدوا بتنفيذ خطّة أمنية لمواجهة المقاومة في الضفة، بما يشمل اعتقال أيّ شخص يُشتبه في أنه قد يتسبّب بتوتّر الأوضاع خلال الجولة المرتقبة للرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة.

 

وذكرت الصحيفة أن السلطة الفلسطينية أبلغت وفدا أمريكيا زار رام الله قبل أيام، بأنها ستعمل بدرجة قصوى من أجل منع انطلاق أي عمل فدائي من الضفة باتجاه الاحتلال.

 

وقالت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الجمعة، إن هذا التعهد جاء في سياق المباحثات التي أجراها وفد امريكي وصل لرام الله من اجل التحضير لزيارة مرتقبة للرئيس الامريكي جو بايدن للمنطقة.

 

ونقلت عن مصادر في السلطة الفلسطينية، قولها: "أن الفلسطينيين أبلغوا ضيوفهم الأميركيين أنهم سيعملون بدرجة قصوى على منع انطلاق عمليات فدائية ضدّ قوات الاحتلال في الضفة، موضحة أن قادة السلطة طلبوا دعما ماليا واقتصاديا للسلطة وقوّاتها الأمنية التي تمرّ بأزمة اقتصادية خانقة.

 

قائمة للملاحقة

وكانت وثيقة مسربة من داخل مقرات أجهزة السلطة ونشرها برنامج ما خفي أعظم على قناة الجزيرة، كشفت عن أسماء عدد كبير من المقاومين والمعارضين السياسيين الذين تلاحقهم السلطة بتهمة حيازة سلاح.

 

وتمكن جيش الاحتلال من اغتيال عدد من المقاومين الذين ضمتهم القائمة وكان آخرهم الشهيد عبد الله الحصري، والذي استشهد بعد فترة وجيزة من إطلاق سراحه من سجون أجهزة السلطة.

 

اغتيال جبان

وكان جيش الاحتلال اغتال بدم بارد 3 مقاومين بإطلاق النار على سيارتهم خلال اقتحامه مدينة جنين فجر اليوم الجمعة، كما أصيب 10 آخرين في المواجهات والتصدي الذي قام به شبان المدينة لجيش الاحتلال.

والشهداء الثلاثة هم: يوسف ناصر صلاح (23 عاماً)، وهو شقيق الشهيد سعد صلاح من جنين، وبراء كمال لحلوح (24 عاماً) من مخيم حنين، وليث صلاح أبو سرور (24 عاماً)، وهو شقيق الشهيد علاء أبو سرور من جنين.

 

في المقابل فقد اختبأت أجهزة السلطة داخل مقراتها قبل الاقتحام وأثنائه، وبعد أن انسحب جيش الاحتلال من المدينة خرجت تلك الأجهزة للتجول بسلاحها في الشوارع.

 

فيما أفادت مصادر محلية في جنين أن الشهيد براء لحلوح أفرج عنه قبل شهرين من سجون أجهزة السلطة، تعرض خلالها لتعذيب قاسٍ بسبب نشاطه في صفوف المقاومة.

 

هذه الأجهزة الأمنية دأبت على استعراض قوتها إذا كان الامر يتعلق بقضية داخلية او ملاحقة للنشطاء والمقاومين، لكن المواطن يلتفت حوله اليوم فلا يجد سوى بضعة مقاومين استلوا ما استطاعوا من سلاح خفيف لمواجهة الاحتلال.

 

السقوط الوطني والاخلاقي لأجهزة السلطة استفز المواطنين، الذين تساءلوا عن مغزى وجودها إذا كانت لا تتحرك لحمايتهم من بطش الاحتلال، بل وتعمل في الاتجاه المعاكس للمصلحة الفلسطينية عبر التنسيق الأمني مع الاحتلال لوأد أي محاولة لاستنهاض المقاومة بالضفة.

 

إغلاق