مركزية فتح ترفض طلب عباس ضم ماجد فرج لعضويتها.. تفاصيل مثيرة

رام الله – الشاهد| كشف موقع عبري عن أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس فشل في الحصول على الموافقة على تعيين الشخصية المقربة منه ماجد فرج عضوا في اللجنة المركزية لحركة فتح ـ الهيئة الأعلى في التنظيم.
وقال محلل الشؤون العربية بقناة i24NEWS العبرية باروخ يديد إن عباس طالب خلال اجتماع دراماتيكي أعضاء مركزية فتح بالموافقة على تعيين فرج، الذي يشغل منصب رئيس المخابرات العامة، لكن الأغلبية رفضت طلبه، وطالبته بتوجيه فرج للتنافس وفقا للطريقة المتبعة.
وأشار إلى أن تعيين فرج يأتي يإطار نظام التعيينات لكبار المسؤولين الذي يسعى عباس إلى إقامته لتعزيز سيطرته وخاصة مع تنفيذه عدداً من التعيينات لمسؤولين كبار من بين المقربين منه، بينهم حسين الشيخ وزير الشؤون المدنية السابق، وروحي فتوح الذي انتخب نائبًا في السلطة الفلسطينية.
لكن الآن، وبما أن هذه الخطوة لم تنجح، فإن المشكلة لم تعد فلسطينية فحسب. وبحسب مصادر للموقع فإن عباس يتعرض لضغوط شديدة من الدول الغربية ـ مصر والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ـ التي تطالبه بتحقيق التوازن في السلطة الداخلية بتعيين نواب لعباس في رئاسة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ونائب له في رئاسة فتح ورئاسة السلطة الفلسطينية لضمان استمراريتها.
لكن بسبب فشله بتنفيذ هذه التعيينات، فسيواجه تحديات خطيرة على الساحة الدولية.
ووفق القناة فإنه يضع هذا الوضع عباس في موقف صعب بشكل خاص، إذ يحاول إقناع الأمريكيين والأوروبيين بأنه العنوان للسلطة في قطاع غزة، لكن الآن بات من الصعب عليه أن يقدم استمرارية حقيقية للسلطة. ويتزايد التوتر السياسي، وينعكس ذلك بالتوترات بين الفصائل المختلفة في منظمة التحرير، حيث انقسمت عضويتها بين أولئك الذين يرغبون في الانصياع لعباس وأولئك الذين يرفضون تكليفه بكل التعيينات المهمة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الضغوط الاقتصادية التي تمارس من دول العالم دفعت عباس إلى الإعلان عن وقف دفع الرواتب لعائلات الأسرى، وهو القرار الذي صدم الرأي العام الفلسطيني وأدى إلى اضطرابات كبيرة.
وذكرت القناة أن عباس لا يواجه حديات داخلية فحسب، بل يواجه معارضة شديدة من أحزاب أعضاء منظمة التحرير، التي ترفض منحه صلاحيات كاملة بالنسبة لقضية تعيين النواب وأمنائه العامين. وفي الواقع، أعلنت الجبهة الشعبية أنها ستقاطع المؤتمر المقبل للسلطة.
وفي الوقت الذي يحدث فيه كل هذا، يحاول عباس إعادة بناء سلطته من خلال التعيينات الأمنية، إذ يأتي العديد من القادة الجدد من صفوف الحرس الرئاسي. فهل ستنجح هذه التحركات في استعادة سيطرته أم أنها ستعمق الانقسام بفتح؟.
وقالت القناة إن الإجابات ليست واضحة، ولكن هناك شيء واحد مؤكد، وهو أن الصراع السياسي الداخلي الفلسطيني مستمر.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=87095




