خبير مالي: أزمة تكدس الشيكل سببها فشل السياسات المالية لسلطة النقد والبنوك

رام الله – الشاهد| أكد طارق الحاج الأكاديمي والباحث والخبير المالي، أن أزمة تكدس الشيكل سببها الأول البنوك الفلسطيني، لأنه عندما تأخذ الشيقل لا تجد طريقة لإعادة تصريفها أو استخدامها فيه؛ لا إقراض بالشيقل ولا يوجد أصحاب رؤوس أموال يستثمرون أموالهم في مشاريع بالشيقل في حين يرفض صاحب هذه العملة وهو البنك المركزي الإسرائيلي استقباله من أجل الضغط على الفلسطينيين وابتزازهم سياسيا.
وقال في تصريحات صحفية: “عندما تأخذ البنوك الشيقل ولا تستخدمه يصبح مكلفا عليها ويكبدها خسائر لأن عدم استخدام المال يحقق خسارة تعني تجميده وإن تجمد فإنه يخسر صاحبه لأن البنوك في هذه الحالة تؤمن حماية له وتقوم بتخزينه وتلبي رغبات المودعين عندما يريدون أموالهم”.
وقد أعلنت سلطة النقد الفلسطينية، أن أزمة تراكم الشيكل في المصارف الفلسطينية وصلت إلى مستويات تهدد استمرار تمويل التجارة مع الجانب الإسرائيلي عبر القنوات المصرفية.
وأوضحت سلطة النقد في بيان صحفي، أن المصارف الفلسطينية أصبحت غير قادرة على استقبال مزيد من النقد بعملة الشيكل بسبب عدم قدرتها على شحن فائض الشيكل إلى البنوك الإسرائيلية
وقالت سلطة النقد: “إن الشيكل تراكم في السوق الفلسطينية على مدار السنوات الماضية، وإن سقوف الشحن التي يضعها الجانب الإسرائيلي لم تستجب للزيادة الطبيعية في حجم الاقتصاد الفلسطيني خلال هذه السنوات، وإن السقوف الحالية تَحول دون قدرة المصارف الفلسطينية على شحن فائض الشيكل وتغذية حساباتها بما يُسهم في تمويل عمليات التجارة وتسوية الالتزامات بين الجانبين”.
وأكدت سلطة النقد أن المصارف الفلسطينية تحمّلت وتتحمل أعباء مالية كبيرة نتيجة عدم قدرتها على شحن فائض الشيكل، كما يتحمل المواطن أعباءً إضافيّة بسبب عدم قدرته على تنفيذ عملياته المالية من خلال المصارف بعملة الشيكل ولجوء بعض العملاء إلى بيع الشيكل وشراء عملتي الدينار والدولار مما أدى إلى خلق سوق سوداء لتجارة العملة.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=89279
 
        




