شبكة خلايا الخليل.. الحقيقة والدلالات

الخليل- الشاهد| كتب الباحث المختص في شؤون الضفة الغربية ياسين عز الدين.. أعلن جهاز الشاباك الإسرائيلي عن اعتقال شبكة خلايا تابعة للمقاومة في الخليل، وحسب زعمه أن عدد أفراد الشبكة يبلغ (60 ) من شباب الـمقاومة ،وتم ضبط 22 بـندقية ومخبأ وأنفاقا تحت الأرض.
تعمل الخلايا منذ أكثر من 15 عامًا بما فيه المشاركة بحدث ،أدى لمقتل 4 مستوطنين عام 2010، ولم يذكر الاحتلال تفاصيل العمليات الأخرى التي نفّذتها المجموعات.
لكن وفقًا لمركز “معطى” المقرب من المقاومة ، فقد نفّذت (92 )حدث إطلاق نار في الخليل منذ السابع من أكتوبر ، وتفجير سيارتين، مما أسفر عن مقتل 14 و80 جريحًا في صفوف الاحتلال، وهذا يشمل جميع أحداث الـمقاومة، وليس فقط ما قامت به مجموعات القسّام .
ملاحظات:
1- رقم 60 شابًا من الـمقاومة هو مبالغة من الشاباك ،وحسب ما اعتدنا يكون الرقم الحقيقي بحدود 20%-30% من المعلن، والبقية يحوّلون للاعتقال الإداري أو يفرج عنهم.
2- عملية 2010 زعم الاحتلال بأنه قام بتصفية جميع منفذيها عندما اغتال الشهيد نشأت الكرمي وقتها، والآن يتبيّن أن جزءًا من المجموعة كان ما زال يعمل.
3- العديد من أفراد المجموعة اعتقلوا ضمن الاعتقالات العشوائية بعد السابع من أكتوبر ،وأمضى فترات في السجن ،ولم يعرف عنهم الاحتلال شيئًا.
4- كان الـمقاومون ينفّذون العملـ،ـ/ات دون الإعلان عنها، وكان الإعلام يمر عليها بشكل سريع، وأحيانًا كان الطابور الخامس يزعم أنها “ليست عمليات بل شجارات عائلية أصابت المستوطنين عن طريق الخطأ” ،وذلك من أجل إحباط المعنويات.
5- بدأت الاعتقالات منذ أكثر من ثلاثة أشهر وأذكر هنا مداهمة منزل الأسير زيد الجنيدي في بداية شهر نيسان (4) وتفجيره.
6- يترأس المجموعات القيادي في حركة حماس، الشيخ محمد جمال النتشة ،الذي أمضى 20 عامًا (متفرقة) في سجون الاحتلال والسلطة؛ أي كان يدير العمل المقاوم في فترات الاستراحة القصيرة من السجن.
7- المجموعات تنسف أسطورة الاحتلال بأنهم يعتقلون الـمقاومة بسرعة ولا أمل لخلايا تعمل لفترات طويلة، وأذكرّ بالمطارد عبد الكريم صنوبر من نابلس الذي يلاحقه الاحتلال منذ تفجيرات تل أبيب قبل 4 شهور والمطارد منفّذ حدث الشاكوش في مستوطنة قدوميم الذي يلاحقه الاحتلال منذ 10 شهور، وغيرهما.
المقاومة في الضفة تعمل تحت ظروف صعبة جدًا، وتكالب جميع الأطراف، لكنها تشق طريقها الصعبة وسط الصخور.
8- الكثير من أفراد المجموعة هم من نشطاء انـتـفاضة الأقصى ممن نقلوا خبراتهم للأجيال الجديدة ،بل مجموعة نشأت الكرمي، هي من آخر خلا،ـا انتفاضة الأقصى، وهذا يعني أنه مهما فعلوا بالمقاومة ،فسيخرج من أبناء شعبنا ليواصل المشوار.
لهذا الاحتلال مصاب بهوس التهجير وطرد شعبنا من غزة والضفة ، لأنه يدرك أنه مهما فعل ، فهناك من سيتدبّر أمور المقاومة، ويواصل المسيرة، حتى زوال الاحتلال.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=90164