284 يومًا من العدوان على طولكرم.. الاحتلال يقرر تمديد الاجتياح

طولكرم – الشاهد| تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ284 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم الـ271، في ظل اقتحامات وعمليات دهم واعتقال شبه يومية، ترافقها اعتداءات متصاعدة ضد الأهالي وممتلكاتهم.
يأتي ذلك بعد أن أعلن جيش الاحتلال تمديد اجتياحه وعدوانه المستمر على طولكرم ومخيميها حتى نهاية كانون الثاني/يناير 2026.
أعلنت المقاومة الفلسطينية استهداف موقعٍ استحدثه الاحتلال قرب بوابة مستوطنة “نتساني عوز” غرب طولكرم، مؤكدين استمرار التصدي لاقتحامات الجيش وردّ العدوان بكل السبل المتاحة رغم الظروف الصعبة والحصار المفروض على المدينة.
شهدت المدينة، ولا سيما مخيم نور شمس، فعاليات ووقفات احتجاجية نظمها الأهالي للمطالبة بعودتهم إلى منازلهم التي نزحوا عنها قسراً منذ أكثر من عشرة أشهر، وسط تدهورٍ إنساني ومعيشي كبير.
ترافقت هذه التطورات مع حملة اعتقالات واسعة طالت عدداً من الأسرى المحررين والشبان في أحياء وضواحي المدينة، حيث داهمت قوات الاحتلال ضاحية اكتابا وذنابة والحي الشرقي، واعتقلت منير أبو الحلا، وعثمان الغول، وأحمد حسام عجوز، ومأمون يعقوب، ويوسف أبو غزالة، إلى جانب اعتقال محمد أحمد فرخ من بلدة فرعون جنوب طولكرم.
طالت الاعتقالات الناشط المجتمعي والإغاثي علاء سروجي، مدير مركز العودة في مخيم طولكرم، الذي جرى تحويله للاعتقال الإداري، في وقتٍ واصلت فيه جرافات الاحتلال عمليات الهدم داخل المخيم وأطراف المدينة.
في شمال المحافظة، اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي علار وقفين وسط إطلاق نارٍ كثيف وقنابل غاز وصوت، فيما أُصيب فلسطيني في الحي الشرقي بمدينة طولكرم جراء إطلاق الاحتلال قنابل الغاز بكثافة.
شهدت بلدة بيت ليد شرق طولكرم هجمات عنيفة شنّها المستوطنون على منازل وممتلكات المواطنين، أحرقوا خلالها جرارًا زراعيًا ومركبات على طريق اللدائن – بيت ليد، في ظل حماية من قوات الاحتلال.
يأتي هذا التصعيد المتواصل في ظل تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في طولكرم، مع استمرار عمليات القمع المزدوجة من قبل قوات الاحتلال وأجهزة السلطة، التي تواصل اعتقال عدد من النشطاء والأسرى المحررين، من بينهم وائل العلي، ومصعب قوزح، وعمر ساري، والصحفي همام عتيلي المعتقل منذ أكثر من 336 يوماً رغم صدور قرار بالإفراج عنه.
أدى التصعيد المتواصل إلى تهجير قسري لأكثر من 5 آلاف عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، أي ما يزيد على 25 ألف مواطن، وتدمير أكثر من 600 منزل تدميرا كليا، و2573 منزلاً تضررت جزئيًا، في ظل استمرار إغلاق مداخل المخيمين بالسواتر وتحويلهما إلى مناطق شبه خالية من الحياة.
أسفر العدوان حتى الآن عن استشهاد 14 مواطنا، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما كانت في الشهر الثامن من الحمل، إضافة إلى عشرات الإصابات والاعتقالات، وتدمير واسع طال البنية التحتية، والمنازل، والمحلات التجارية، والمركبات.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=96415





