ويبقى المواطن الفلسطيني هو الحلقة الأضعف على المعابر الفلسطينية الأردنية

ويبقى المواطن الفلسطيني هو الحلقة الأضعف على المعابر الفلسطينية الأردنية

أريحا – الشاهد| كتب الصحفي إياد حمد: تتزايد شكاوى المواطنين من حالة الابتزاز التي يتعرضون لها، خصوصًا أثناء العودة إلى أرض الوطن. إذ أصبح المواطن الفلسطيني فريسة سهلة أمام الجميع، وعلى رأسهم شركة “VIP” التي باتت تتحكم في المعابر كما تشاء، بما يتماشى مع مصالحها الربحية وعلى حساب كرامة المواطن.

القصص التي تُروى عن ما يحدث في هذه المعابر تشعرك أن العودة إلى الوطن أصبحت رحلة معاناة مضاعفة، تتجاوز بكثير تكاليف السفر العادية. ابتزاز غير مبرر، يتعرض له المواطن بشكل ممنهج، وسط صمت مريب.

العديد من أبناء شعبنا لا يملكون القدرة على دفع 120 دولار لشركة “VIP”، لكن الأزمة تُفتعل عمدًا على المعابر، لدفع الناس قسرًا إلى خيار الـVIP، الذي يدر أرباحًا خيالية بشكل يومي، وليس فقط شهريًا.

وللأسف، يبدو أن أصحاب القرار والقيادات الفلسطينية لا يدركون ما يجري فعليًا بحق المواطن، أو ربما لا يريدون أن يدركوا. فهُم يعيشون واقعًا مختلفًا تمامًا في تنقلاتهم، ولم يعد من أولوياتهم ما إذا كان المواطن يتعرض للابتزاز أو يقضي ليلته على المعابر.

أحد الأصدقاء حدثني أنه أمضى ثلاثة أيام في محاولة عبور الجسر، دون جدوى، بسبب الازدحام الخانق. وفي إحدى تلك الأيام، وصل وفد فلسطيني قادم من فرنسا، فتجاوز الحشود الواقفة تحت شمس الأغوار الحارقة، وتوجه مباشرة إلى صالة VIP، حيث تم إنهاء إجراءاته خلال نصف ساعة، قبل أن يُشاهد يغادر إلى الضفة بسيارات VIP المكيفة.

هذا هو واقع معابرنا: إذلال، ابتزاز، إهانة… وكالعادة، الصمت هو سيد الموقف.

إغلاق