الرجوب بلسان افيخاي: يحب تسليم سلاح المقاومة للسلطة والتزام حماس ببرنامج م.ت.ف

الرجوب بلسان افيخاي: يحب تسليم سلاح المقاومة للسلطة والتزام حماس ببرنامج م.ت.ف

القاهرة- الشاهد| في انغماس واضح بمحاولة تطبيق ما عجزت عنه آلة الاحتلال العسكرية، أطل أقذر رجالات السلطة الفلسطينية أمين سر اللجنة المركزية لحركة “فتح” اللواء جبريل الرجوب لمطالبة فصائل المقاومة في غزة بتسليم سلاحها إلى أجهزة السلطة والالتزام ببرنامج منظمة التحرير القائم على الاعتراف بـ”إسرائيل”.

وجدد عراب الخيانة الرجوب خلال لقاء صحافيين من غزة في القاهرة، التأكيد على مطالب الاحتلال وتتبناها السلكة وفتح بأن انضمام حركة “حماس” إلى منظمة التحرير يتطلب التزاماً صريحا بالبرنامج السياسي له.

واعتبر أن تحديد مكانة ودور حماس يجب أن يتم عبر صندوق الاقتراع، مشدداً على أن العودة إلى الإرادة الشعبية هي السبيل الأمثل لصياغة شراكة حقيقية، وإنهاء حالة الاستقطاب والانقسام الداخلي.

الرجوب لم يكثف بذلك بل راح لمهاجمة الطروحات المتعلقة بلجنة الإسناد المجتمعي لتولي إدارة قطاع غزة لفترة انتقالية بعد وقف إطلاق النار، واصفاً إياها بأنها صيغة لتكريس الانقسام وتصفية القضية تحت غطاء مجتمعي هش.

وأكد أن المخرج الوحيد يتمثل في تشكيل حكومة توافق وطني فوراً، تكون قادرة على تولي زمام الأمور بمرجعية وطنية واضحة، وبما يعزز وحدة الموقف الفلسطيني ويحفظ الثوابت.

وبشأن آليات الحوار الوطني، شدد الرجوب على ضرورة إطلاق حوار ثنائي مباشر وجاد بين حركتي “فتح” و”حماس” برعاية مصرية وبعيداً عن الإعلام، لضمان تهيئة الظروف الكفيلة بإنجاح أي اتفاق سياسي.

وأوضح أن هذا الحوار ينبغي أن يمهد لانعقاد حوار وطني شامل يستند إلى وحدة المفاهيم السياسية والتنظيمية، بما يشمل التوافق على رؤية موحدة للحل السياسي، ومفهوم مشترك لمقاومة الاحتلال، والدولة ذات القانون الواحد والسلاح الواحد، وضمان الحريات العامة، وبناء الشراكة على أساس انتخابات عامة شاملة.

وقال الرجوب إن الرئيس محمود عباس يتحمل في هذه المرحلة مسؤولية تاريخية تتطلب العمل على 4 أولويات أساسية لإعادة ترتيب البيت الوطني.

وذكر الرجوب أن هذه الأولويات تشمل عقد مؤتمر عام لحركة “فتح” لتجديد شرعيتها الداخلية وضخ دماء جديدة في بنيتها التنظيمية، وإعادة صياغة منظمة التحرير وتشكيل مجلس وطني جديد على أسس ديمقراطية تضمن تمثيل كل المكونات الفلسطينية في الداخل والشتات.

كما دعا إلى إنهاء الانقسام وبناء وحدة وطنية قادرة على فرض إيقاع سياسي موحد يحمي المشروع الوطني من التدخلات الخارجية، وإلى التوافق مع المجتمع الدولي على مرجعيات واضحة لحل الصراع تستند إلى الشرعية الدولية، وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف.

وأكد ضرورة وقف الإبادة في القطاع يمثل أولوية لا تحتمل التأجيل، إلى جانب وقف الإجراءات الإسرائيلية التصعيدية في الضفة والقدس، خاصة تلك الهادفة إلى خنق الوجود الفلسطيني، وفرض وقائع تهجيرية على الأرض.

ودعا الرجوب لتركيز الجهود الوطنية على إغاثة سكان القطاع، ومنع تهجيرهم، وتوفير مقومات الصمود، مشدداً على أن المرحلة المقبلة تتطلب تعزيز وحدة فتح، وإعادة تفعيل مؤسسات منظمة التحرير باعتبارها الإطار الشرعي والوحيد القادر على تمثيل الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية.

إغلاق