الفصائل تدعو الجماهير الفلسطينية والعربية للانتفاض تضامناً مع غزة

الفصائل تدعو الجماهير الفلسطينية والعربية للانتفاض تضامناً مع غزة

رام الله – الشاهد| دعت الفصائل الفلسطينية جماهير الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجدهم، والأمتين العربية والإسلامية، وأحرار العالم، لتكثيف الجهود والتحركات الشعبية والسياسية والإعلامية التضامن مع قطاع غزة.

واكدت الفصائل في بيان صحفي على ضرورة الضغط لوقف جرائم الاحتلال المتواصلة وإنهاء الحصار الظالم، وكسر مشروع الإبادة الذي ينفذه الاحتلال بدعم أمريكي وتخاذل دولي.

وقالت الفصائل إنها تتابع بقلق عميق واستنفار شعبي شامل ما يتعرض له قطاع غزة من جريمة إبادة جماعية ممنهجة، تتجسد في حرب التجويع والقصف الواسع والحصار الشامل، التي تنفذها حكومة الاحتلال بقيادة المجرم نتنياهو، وبدعم ٍمباشر وفاضح من الإدارة الأمريكية، وتواطؤ دولي مخزٍ وصمت مريب من الاتحاد الأوروبي ومؤسسات المجتمع الدولي.

وأشارت إلى أن قطاع غزة يدخل شهره الثاني والعشرين في مواجهة هذه الحرب الشاملة المفتوحة، التي تجاوزت القصف والقتل والتدمير، ليشمل استخدام التجويع والحصار الطبي والإنساني عبر المنع المتعمد للمساعدات الغذائية والدوائية، في محاولة بائسة لتركيعه وكسر إرادته.

وشددت على أن ما يتعرض له القطاع يُعد جريمة حرب وفقاً للقوانين والأعراف الدولية، وجريمةً ضد الإنسانية بكل المقاييس تتخطى في وحشيتها وإجراميتها وساديتها جرائم النازية والفاشية.

وحملت الفصائل مجرم الحرب نتنياهو وحكومته الفاشية كامل المسؤولية عن سياسات الإبادة الجماعية وحرب التجويع التي تمارسها ضد أكثر من مليوني فلسطيني، في جريمةٍ منظمة تُمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.

كما أكدت أن الإدارة الأمريكية، بصفتها الشريك والراعي الأول لحكومة المجرم نتنياهو تتحمل أيضاً المسؤولية الكاملة عن استمرار هذا العدوان الوحشي، وعن إفشال المسار التفاوضي بسبب غياب أي ضغط جاد على حكومة الاحتلال لوقف جرائمها.

واستنكرت الصمت الدولي المريب خصوصاً من قبل الاتحاد الأوروبي، معتبرة أن عجز الأمم المتحدة وتقاعس المجتمع الدولي يشجع الاحتلال على مواصلة جرائمه ضد أبناء شعبنا المحاصر في قطاع غزة.

وأشارت إلى أن هذه الجرائم تكشف بوضوح نوايا حكومة الاحتلال التي لا تسعى إلى تهدئة أو اتفاق، بل تهدف إلى تفريغ الأرض وفرض مشروع الإبادة والتهجير القسري.

وحذّرت الفصائل من أن استمرار هذا النهج قد يُؤثر سلباً على المسار التفاوضي، ويفتح الباب أمام احتمالات تصعيد، مع تحميل المسؤولية للحكومة الإسرائيلية والدول الداعمة لها.

وطالبت كافة المتضامنين مع شعبنا الفلسطيني حول العالم إلى تكثيف حراكهم وتوحيد جهودهم للضغط على حكوماتهم من أجل وقف دعمها وتواطؤها مع حكومة نتنياهو الفاشية، والعمل على إنهاء سياسات الإبادة والتجويع التي تمارس ضد شعبنا، وتحقيق العدالة والحرية لفلسطين.

وتعهدت الفصائل بمواصلة جهودها من أجل إنهاء العدوان، على المضي في خيار المقاومة الشاملة، حتى كسر الحصار وتحقيق أهداف شعبنا بالتحرير والعودة والاستقلال.

ووقع على البيان كل من حركة المقاومة الإسلامية حماس، وحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، والمبادرة الوطنية الفلسطينية، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة.

إغلاق