حسين الشيخ يخشى انهيار السلطة.. والمواطنون يردون “لا أسف عليها”

حسين الشيخ يخشى انهيار السلطة.. والمواطنون يردون “لا أسف عليها”

رام الله – الشاهد| أدت تصريحات أمين سر اللجنة التنفيذي لمنظمة التحرير حسين الشيخ بأن انهيار السلطة سيجعل وضع الفلسطينيين أسوأ حالا، الى اثارة الغضب الممزوج بالسخرية لدى المواطنين والنشطاء، حيث رأوا فيها محاولة للخداع والكذب المفضوح.

 

وأكد المواطنون في تعليقاتهم على فيسبوك أن فريق السلطة الذي يضم الشيخ هو رأس كل بلاء يلحق بالشعب الفلسطيني، مشيرين الى أن الظروف التي تمر بها القضية الفلسطينية هي الأسوأ على الاطلاق.

 

وكتب الناشط عز الدين زعول، فأكد أن انهيار السلطة سيكون وبالا على قادتها الذين يتمتعون بالامتيازات، وعلق قائلا: "انا اعتقد ان وضع القيادة هو اللي رح يصير اسوء حالاً مش الشعب لأن وضع الشعب الفلسطيني حاله سيء واسوء من هيك ما رح يصير".

 

 

أما المواطنة عيوش فشفاش، فدعت الشيخ الى عدم الاكتراث بانهيار السلطة لأنه هذا الامر سيكون في صالح الشعب الفلسطيني، وعلق قائلا: "إنهارو وتعتلوش همنا لأنو أسوء من هيك مستحيل يصير فينا".

 

أما المواطن يوسف عودة، فرأى أن وجود السلطة قد أضر بالشعب الفلسطيني، وعلق قائلا: "قبل السلطة كان حالنا افضل من حالك بس لما اجت السلطة وشافت انو الشعب بخير وباني ومعمر رغم الاحتلال استكثرتوا عليه العيشة ورجعتونا للماينس وتنهار وين المشكلة كل ظالم بنهار".

 

أما المواطن مهند عصافرة، فأشار الى ان الاحتلال لن يرضى بانهيار السلطة لأنه يرى فها مصلحة امنية له، وعلق قائلا: "اتخافش انها تنهار اسرائيل وامريكيا بدهم اياكم ومتمسكين فيكم بس خذ بالك من تالا وما تقلق من الانهيار".

 

أما المواطنة نادية مطر، فاعتبر ان قدوم السلطة كان فألا سيئا للشعب الفلسطيني، وعلق قائلا: "كنا قبل قدومها نعيش بعز وكرامة، لا فساد كحالنا اليوم فساد اخلاقي واجتماعي ووطني وسباسي…… خذوا المناصب والكراسي واتركوا الوطن".

 

أما المواطن محمد طزازعة، فرأى أن استمرار السلطة يعني اشتعال حرب أهلية بسبب ممارساتها القمعية وفسادها الواضح، وعلق قائلا: "اذا انهارت بكون احسن . القدم سيئ رح يسبب حرب أهلية فلسطينية ورح يكون عصيان مدني شامل وبنفس الوقت نتريح منك".

 

خلافة عباس

وتأتي تصريحات الشيخ في سياق تقدم نفسه كخليفة محتل لرئيس السلطة محمود عباس، حيث ذكرت صحيفة هآرتس العبرية، أن عباس وضع الشيخ كخليفة محتمل لهن وهو أمر مقبول لدى الاحتلال، مشيرة على أن صحة عباس بعد أن بلغ 87 عامًا لم تعد كما كانت سابقًا.

وأشارت الصحيفة في تقرير تحليلي لمراسلها ومحللها العسكري والأمني عاموس هرئيل، إلى أن كل ذلك يأتي في ظل تصاعد الأجواء الخلافية بين الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة ونشطاء فتح الميدانيين المسلحين وحتى من منظمات أخرى، بينما المتنافسون على "ميراث عباس، يقفون بالفعل على خط البداية".

 

وأوضح هرئيل أن الشيخ، الذي عين نهاية الشهر الماضي في منصب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وهو شخصية مقربة من عباس، وهو ما يشير الى تعزيز فرصته في خلافة عباس.

 

وذكر أن السلطة ضعيفة في مواجهات المجموعات المسلحة التي تتصدى أحيانًا لقوات أمن السلطة كما جرى في نابلس وجنين الشهر الماضي، حيث لا تزال سيطرة السلطة محدودة، والجماعات المسلحة مستمرة في غضبها.

إغلاق