نبيل أبو ردينة.. بائع أوهام السلطة منذ 34 عامًا
رام الله – الشاهد| “أدور حيث مصلحتي.. فالمواقف والمبادئ لا وزن لها بهذه الأيام”.. مقولة تنطبق على الناطق باسم رئاسة السلطة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، الذي يتزلف لأي شخصية يعمل معها أملاً في بقائه في المنصب الذي يشغله منذ سنوات طويلة.
أبو ردينة برع على مدار 34 عامًا في عمله كناطق باسم رئاسة السلطة، بالتعبير عن مواقفها الهزيلة منذ نشأتها، بل يجد بكل حين ما يخرج به للإعلام ليبرر ضعفها وخذلانها المستمر للشعب الفلسطيني.
من هو نبيل أبو ردينة؟
تصريحه بداية الحرب الإسرائيلية على غزة مطلع أكتوبر 2023، شكل أبرز مواقف سلطته التي تركت الفلسطينيين تحت الإبادة على مدار العامين، يقول آنذاك: “ما يجري بين حماس وإسرائيل أمر لا علاقة لنا به”.
ويضيف: “لا نملك إلا أن نقول إننا نرفض العدوان والتهجير، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وما باليد حيلة”.
أبو ردينة يكرر في كل مرة استعداد السلطة لتولي المسؤولية عن الضفة الغربية وقطاع غزة بشكل كامل دون وجود لحركة حماس أو أي من فصائل المقاومة.
ويشير إلى أن حل القضية الفلسطينية يتم عبر تطبيق القرارات الدولية عن مجلس الأمن والأمم المتحدة، وليس عبر الحروب، -في إشارة للمقاومة المسلحة-.
نبيل أبو ردينة ويكيبيديا
ويرى أن المنطقة بأسرها دخلت مرحلة جديدة وخطيرة من عدم الاستقرار، والحل الوحيد لضمان مستقبل أمن ومستقر للمنطقة هو حل القضية الفلسطينية حلا عادلا، وفق الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية”.
حرب الإبادة المستمرة كشفت عن مواقف السلطة الفلسطينية وحركة فتح الانتهازية حتى من أكثر الفصائل والشخصيات المقربة منها، وكان بينها مصطفى البرغوثي الذي هاجمه أبو ردينة وسلطته.
فضيحة نبيل أبو ردينة
جاء ذلك عقب كشف البرغوثي جزءا من دور دولة الإمارات القذر في التطبيع مع الاحتلال والتآمر على الشعب الفلسطيني.
وبدلاً من تأييد موقف البرغوثي الذي يعبر عن نبض الشارع الفلسطيني، اتخذت فتح والسلطة موقفاً مخزياً بمهاجمة البرغوثي والدفاع عن دور الإمارات المشبوه.
أبو ردينة خرج ليقول: “موقف البرغوثي شخصي ولا يمثل الشعب الفلسطيني، ولن تسمح بالمساس بالرموز العربية”.
وتكمل السلطة وقاحتها حين وصفت القيادي البرغوثي بأنه “المدعو” متناسية أن الشعب الفلسطيني صاحب الولاية بتحديد من ينتمي لنبضه الحقيقي ومن رضي أن يعيش تحت بسطار الاحتلال.
نبيل أبو ردينة السيرة الذاتية
نبيل جورج عودة أبو ردينة، من مواليد 3 مايو 1946 في مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، وينحدر من عائلة مسيحية أرثوذكسية.
عمل أبو ردينة لسنوات طويلة مساعدًا لعضو اللجنة المركزية خليل الوزير الذي اغتالته “إسرائيل” عام 1988.
بعد اغتيال الوزير انتقل للعمل مع ياسر عرفات ناطقًا باسمه حتى رحيله عام 2004، كما استمر بالعمل خلال بمقر الرئاسة بعد انتخاب محمود عباس.
وفي 15 سبتمبر 2005 مُنح رتبة وزير ثم عضوا في اللجنة المركزية لحركة فتح بالمؤتمر السادس للحركة الذي عقد ببيت لحم عام 2009، وناطقا رسميا باسمها عام 2010، وبقي في منصبه عضوا في اللجنة المركزية حتى عام 2016.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=91657