الفصائل: المشهد الفلسطيني وغزة هو شأن داخلي

الفصائل: المشهد الفلسطيني وغزة هو شأن داخلي

رام الله – الشاهد| أكدت الفصائل الفلسطينية أن المشهد الفلسطيني هو شأن داخلي لأبناء شعبنا في الوطن والشتات، داعية إلى تنفيذ الاتفاقات الوطنية السابقة المُوقّعة في القاهرة والجزائر وموسكو وبكين.

وشددت في بيان صحفي على ضرورة إعادة ترتيب البيت الفلسطيني، بما يشمل إصلاح منظمة التحرير بما يعزز موقعها القانوني والتمثيلي للكلّ الفلسطيني.

كما طالبت بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني في الداخل والخارج، على أسسٍ وطنية وديمقراطية، ومن دون أي اشتراطات مسبقة.

وشددت على أن اليوم التالي لانتهاء العدوان هو يومٌ فلسطيني بامتياز، يجب أن تتضافر فيه جهود ومكونات شعبنا كافة – الوطنية والسياسية والشعبية – جنباً إلى جنب مع جهود البناء والإعمار، لاستعادة وحدتنا الوطنية، وترسيخ شراكة حقيقية تليق بتضحيات شعبنا وصموده الأسطوري.

وقالت إن ⁠إنّ الحديث عن دمج الكيان الصهيوني في المنطقة هو مكافأة للعدو على جرائمه، ومحاولةٍ بائسة لإطالة بقائه على أرضنا المسلوبة.

وأشارت إلى أن التطورات الراهنة، خصوصاً خلال الشهور الأخيرة، أثبتت أن هذا الكيان هو مصدرٌ رئيسي لعدم الاستقرار والشرور والإرهاب، ليس فقط في منطقتنا، بل على مستوى العالم بأسره.

وأوضحت الفصائل أنها تابعت باهتمام مجريات المؤتمر الدولي رفيع المستوى للأمم المتحدة، الذي اختُتم مؤخراً في نيويورك، والذي جاء في مرحلةٍ خطيرةٍ وحساسة من تاريخ شعبنا.

وذكرت أن هذا المؤتمر يأتي بينما يواصل الاحتلال ارتكاب حرب إبادة بحق قطاع غزة، ويمارس واحدة من أبشع عمليات التجويع في تاريخ البشرية، في وقت تطالب فيه المحكمة الجنائية الدولية بمثول قادته لمساءلتهم ومحاكمتهم، وسط صمت دولي مطبق.

واعتبرت أن ما جاء المؤتمر، وما نتج عنه من إعلانٍ سياسي، حمل مضامين مهمة تتعلق بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة.

ورأت الفصائل أن صمود الشعب الفلسطيني في وجه آلة القتل والدمار، يشكّل الركيزة الأساسية التي أفشلت أهداف العدوان، ورسّخت حق شعبنا في الحياة والمقاومة.

كما أشادت بالدور البطولي الذي تؤديه المقاومة في الدفاع عن شعبنا، وتثبيت إرادته الوطنية في ظل حربٍ غير متكافئة وظروف إنسانية كارثية.

وأكدت أن أيّ جهدٍ يُبذل على المستوى الدولي لإسناد شعبنا الفلسطيني وحقوقه المشروعة هو محلّ تقدير وترحيب، ويُعدّ ثمرةً طبيعية لتضحيات وصمود شعبنا على مدار 77 عاماً منذ النكبة.

وقالت إن الشعب الفلسطيني يطالب باعترافٍ دولي غير مشروط بدولته المستقلة وحقوقه الوطنية الثابتة، باعتبارها استحقاقًا سياسيًا وعدالة تاريخية لا يجوز التفاوض عليها أو تأجيلها.

ولفتت إلى أن الطريق إلى الحل تبدأ أولاً بوقف هذا العدوان وجريمة الإبادة الجماعية وسياسة التجويع الممنهجة التي تمارسها قوات الاحتلال.

وقالت الفصائل إن المقاومة تؤكد استعدادها لحل قضية الأسرى لديها ضمن سياق اتفاق لوقف إطلاق النار، وانسحابٍ كاملٍ لقوات الاحتلال من قطاع غزة، وفتح المعابر، والشروع الفوري في إعادة الإعمار.

كما دعت الى الذهاب إلى مسارٍ سياسي جادّ، برعايةٍ دوليةٍ وعربية، يؤدي إلى إنهاء الاحتلال وتحقيق تطلعات شعبنا في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس.

وأشارت إلى أن وقف حرب الإبادة والتجويع هو واجب إنساني وأخلاقي لا يقبل التأجيل أو المقايضة، ويجب أن يتم فوراً دون ربطه بأي ملفاتٍ سياسية كحق شعبنا في دولته أو حل قضية الأسرى، إذ لا يجوز أن يُساوَم شعبنا على حقه في الحياة.

وشددت على أن الاحتلال هو المصدر الرئيس للإرهاب وعدم الاستقرار في المنطقة، وما يرتكبه من إبادةٍ جماعية وتجويع ممنهج في قطاع غزة يرسّخ طبيعته الإجرامية.

يشار إلى أن الفصائل الموقعة على البيان هي حركة المقاومة الإسلامية حماس، وحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة، وطلائع حرب التحرير الشعبية- قوات الصاعقة.

إغلاق