أكثر من 200 يوم على العدوان بطولكرم.. الاحتلال والسلطة يصعّدان حملاتهم ضد المقاومة

أكثر من 200 يوم على العدوان بطولكرم.. الاحتلال والسلطة يصعّدان حملاتهم ضد المقاومة

طولكرم – الشاهد| تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ201 على التوالي، ولليوم الـ187 على مخيم نور شمس، في ظل تصعيد ميداني متواصل بمشاركة أجهزة السلطة التي اعتقلت عددًا من المقاومين وكشفت معملًا لصناعة العبوات المخصصة للتصدي لقوات الاحتلال.

وشهدت محافظة طولكرم خلال الأيام الأخيرة حملة اعتقالات ومداهمات واسعة نفذتها قوات الاحتلال وأجهزة أمن السلطة، طالت عدداً من الشبان معظمهم أسرى محررون.

ففي كفر عبوش جنوب طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب عمر عمار الشيخ حسين، كما داهمت مدينة طولكرم واعتقلت الشاب محمد أمجد شوكت جيوسي بعد اقتحام منزله، واعتقلت شاباً آخر خلال اقتحام بلدة صيدا قبل انسحابها منها.

كما نفذت قوات الاحتلال مداهمات في بلدتي عنبتا وعلار، شملت اقتحام منازل الأسرى المحررين محمد أبو كاملة ويحيى شديد وعدد آخر.

بالتزامن، نفذت أجهزة أمن السلطة حملة اعتقالات شملت الأسير المحرر نبيل البدو من مخيم طولكرم، والشاب مؤتمن عودة من صيدا بعد استدعائه للمقابلة، إضافة لاعتقال الشاب حمزة الحطاب من مكان عمله، كما اعتقلت عددً آخر.

كما أعلنت السلطة تفكيك معمل متطور لصناعة عبوات المقاومة في طولكرم وتفجير عبوات في بلدة صيدا، مع اعتقال عدد من الشبان، وسط أنباء عن تعرضهم لتعذيب قاسٍ خلال التحقيق.

وتأتي هذه التطورات وسط عدوان متواصل في طولكرم، حيث يتعرض الأهالي لضغوط واعتقالات من قبل الاحتلال وأجهزة السلطة على حد سواء، في وقت يواصل فيه الاحتلال مداهماته شبه اليومية لمختلف بلدات وقرى المحافظة.

وأدى التصعيد المتواصل إلى تهجير قسري لأكثر من 5 آلاف عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، أي ما يزيد على 25 ألف مواطن، وتدمير أكثر من 600 منزل تدميرا كليا، و2573 منزلاً تضررت جزئيًا، في ظل استمرار إغلاق مداخل المخيمين بالسواتر وتحويلهما إلى مناطق شبه خالية من الحياة.

وأسفر العدوان حتى الآن عن استشهاد 14 مواطنا، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما كانت في الشهر الثامن من الحمل، إضافة إلى عشرات الإصابات والاعتقالات، وتدمير واسع طال البنية التحتية، والمنازل، والمحلات التجارية، والمركبات.

إغلاق