أدواتها ببغاوات لإسرائيل.. هكذا تشرعن السلطة الاحتلال وجرائمه

أدواتها ببغاوات لإسرائيل.. هكذا تشرعن السلطة الاحتلال وجرائمه

رام الله-الشاهد| رأى المحلل السياسي إسماعيل الريماوي أن اتفاق أوسلو كان لحظة الانكسار الأولى التي فتحت الطريق أمام محاولات “إسرائيل” لتصفية القضية الفلسطينية من داخلها.

وأوضح الريماوي في مقال أن نتائج أوسلو لا تزال تتكشف بوضوح في خضم المجازر اليومية بحق غزة، واستمرار التنسيق الأمني، وحملات التشويه التي تستهدف المقاومة.

وأكد أن ما يجري اليوم من هجوم منظم من داخل أوساط السلطة الفلسطينية أو عبر جيوشها الإلكترونية على فصائل المقاومة يتجاوز مجرد اختلاف سياسي.

وأشار الريماوي إلى أنه امتداد لنهج أوسلو نفسه الذي سعى منذ توقيعه لإلغاء المقاومة من الوعي الفلسطيني وتجريمها بوصفها عقبة أمام التسوية.

وبين أن تلك الأصوات التي تتهم المقاومة وتحملها مسؤولية المجازر والدمار في غزة تتجاهل أن الاحتلال هو أصل البلاء، وهو الذي فرض على الفلسطينيين خوض معركة الكرامة والدفاع عن النفس.

وشدد الريماوي على أن “الدعوة لنزع سلاح المقاومة ليست سوى ترجمة حرفية لما أرادته إسرائيل عبر أوسلو”.

وبين أن المفارقة أن السلطة التي جاءت باسم الشعب باتت تمثل غطاء لاستمرار الاحتلال وتردد أجهزتها الأمنية والإعلامية صدى الرواية الصهيونية، وكأنها تعيد إنتاج أهداف الحرب على غزة والضفة”.

وختم الريماوي بقوله: “ما يجري اليوم يضعنا أمام لحظة فاصلة صنعتها أوسلو بأنه إما أن ننحاز لخيار المقاومة باعتباره الرد الوحيد على مشروع التهجير، أو نستسلم تمامًا ونتحول لشهود زور على ضياع ما تبقى من فلسطين”.

إغلاق