عدوان الاحتلال على طولكرم يدخل يومه الـ214 وسط اقتحاماتٍ ومداهماتٍ واعتقالات

طولكرم – الشاهد| تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ214 على التوالي، ولليوم الـ202 على مخيم نور شمس، وسط تصعيد ميداني واقتحامات واعتقالات، فيما تواصل أجهزة السلطة بالتوازي مع عدوان الاحتلال، حملاتها ضد المقاومين والنشطاء.
وشهدت محافظة طولكرم اقتحامات قوات الاحتلال واعتداءات أجهزة السلطة، ما أسفر عن إصابات واعتقالات في صفوف المواطنين، وسط حالة من التصعيد في مختلف بلدات وقرى المحافظة.
ففي بلدة عتيل شمال طولكرم، أطلقت أجهزة أمن السلطة النار بشكل مباشر على مركبة في الحارة الشرقية، ما أدى إلى إصابة من بداخلها، وأفادت مصادر محلية أن جهاز الوقائي قام باعتقال أحد المصابين من داخل المستشفى بعد نقله للعلاج.
بالتوازي، واصلت قوات الاحتلال عملياتها العسكرية في المحافظة، حيث اقتحمت بلدات النزلة الشرقية وقفّين شمال طولكرم، ونفذت حملة اعتقالات طالت عددًا من الشبان، بينهم باسل زبن من بلدة نزلة عيسى، إضافة إلى اعتقال المواطنة سهاد ظاهر خلال اقتحام مدينة طولكرم. كما اعتقلت القوات شابًا آخر على حاجز عناب شرق المدينة.
وداهمت قوات الاحتلال محل “الملاك” للصرافة في مدينة طولكرم، حيث احتجزت أحد الموظفين وحققت معه ميدانيًا قبل أن تغادر المكان.
وشهدت الضاحية الشمالية للمدينة اقتحامًا واسعًا لبلدة شويكة بثماني آليات عسكرية، تخلله اعتقال والدة المطارد فادي جعرون للضغط عليه لتسليم نفسه.
وتشهد طولكرم اقتحامات متواصلة وتصعيد مستمر، وسط حصار على مخيمي طولكرم ونور شمس، وانتشار للآليات وفرق المشاة في محيطهما، ومنع المواطنين من الدخول إليهما لتفقد منازلهم.
وأدى التصعيد المتواصل إلى تهجير قسري لأكثر من 5 آلاف عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، أي ما يزيد على 25 ألف مواطن، وتدمير أكثر من 600 منزل تدميرا كليا، و2573 منزلاً تضررت جزئيًا، في ظل استمرار إغلاق مداخل المخيمين بالسواتر وتحويلهما إلى مناطق شبه خالية من الحياة.
وأسفر العدوان حتى الآن عن استشهاد 14 مواطنا، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما كانت في الشهر الثامن من الحمل، إضافة إلى عشرات الإصابات والاعتقالات، وتدمير واسع طال البنية التحتية، والمنازل، والمحلات التجارية، والمركبات.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=93193