أسامة العلي.. الغربان التي لا تعرف شجرة الوطن

أسامة العلي.. الغربان التي لا تعرف شجرة الوطن

رام الله – الشاهد| كتب بسام زكارنة: لم يعد يمتلك الكثير من السياسة سوى اسمه على بطاقة التقاعد وكَبُر في السن حتى أصبح كلامه أقرب إلى هذيان فاقد للبوصلة الوطنية كالورقة التي تجرفها الريح بلا جذور.

ما يزيد الموقف مأساوية أن من يستضيفه لا يهدف إلى نقد الخصوم بل يسعى إلى تشويه من يمثلون الحقيقة الوطنية مستغلاً فراغه السياسي وعزله عن القرار الفلسطيني مثل الغربان التي تتغذى على البذور المتساقطة من الغابة ولا تعرف شجرة الوطن. … فتح لها قادتها المنتخبون فلماذا اختاروا هذا؟ و يكرروا ذلك ؟!؟ انها الفضائيات العبرية حتى لو نطقت بالعربية .

الأمر الأكثر دهشة أن الرجل يدعي معرفته بتفاصيل اغتيال السنوار تفاصيل لا يعرفها حتى كبار المسؤولين الإسرائيليين الذين يقودون حرب الإبادة في غزة مما يوضح مدى انفصاله عن الواقع والمصداقية.

وكما تقول الحكمة: “إذا أتتك مذمتي من ناقص فاعلم أنني كامل” فهو مثال حي لشخص يُستغل كأداة لنشر خطاب مشوش بعيد عن أي تأثير حقيقي على الشارع الفلسطيني مثل حجر يُلقى في النهر لا يحرك مجرى المياه.

إغلاق