هكذا خسرت السلطة المقاومة والدولة معًا.. من يهن يسهل الهوان عليه

هكذا خسرت السلطة المقاومة والدولة معًا.. من يهن يسهل الهوان عليه

رام الله – الشاهد| قال المحلل السياسي عبد الحميد صيام إن قرار الإدارة الأمريكية بمنع إصدار تأشيرات لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وعدد من مسؤوليها للمشاركة في الدورة 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، يمثّل “صفعة سياسية قاسية”.

واستدرك صيام في مقال بقوله لكنه في جوهره “عقوبة مباشرة على مسار التنازلات الطويل الذي سلكته السلطة ومؤشر على فشل رهانها المزمن على واشنطن”.

وأوضح أن واشنطن بررت المنع باتهام السلطة بـ”دعم الإرهاب” وسعيها للاعتراف الأحادي بالدولة وملاحقة “إسرائيل” قانونيًا، بوقت كانت فيه قيادة السلطة تحرص على التنسيق الأمني وتجنب التصعيد.

وقال إن “من يهن يسهل الهوان عليه”، مبينًا أن القرار يعكس ازدراء أمريكيًا متراكمًا للسلطة وأدائها.

وذكر صيام أن: “هذا هو الثمن الحقيقي للتخلي عن المقاومة والتورط بمشروع السلام المزعوم والسير خلف أوهام التسوية والحلول الوسط والاعتماد على الأنظمة بدلًا من الشعوب”.

وأشار إلى أن السلطة تدفع اليوم ثمن كل رصيدها السياسي بلا مقابل أو ضمانة حتى من حلفائها المفترضين مع معاناتها من أزمة مالية خانقة ومواجهتها تفككًا داخليًا وانهيارًا في شعبيتها.

وبين أن قرار المنع الأميركي يبعث برسالة مفادها أن “لا مكان حتى في الهامش الدولي لمن يفرط بثوابت شعبه”.

وختم صيام بدعوة السلطة إلى إعادة حساباتها والعودة للموقف الوطني الجامع “بدلًا من استجداء تأشيرة من دولة تدعم الاحتلال في كل ما يفعل”.

إغلاق