نقيب الصحفيين يبرر فضيحة أحمد عساف حول الصحفيين الشهداء

رام الله – الشاهد| استل نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر سيف الدفاع عن مسؤول الإعلام الرسمي للسلطة الفلسطينية أحمد عساف والذي خرج بسقطة مدوية وفضيحة كبرى بعد أن تبرأ من الصحفيين الشهداء خلال كلمة له على هامش مؤتمر دولي لدعم الصحفيين الفلسطينيين.
عساف وعلى هامش مشاركته في مؤتمر لإنشاء صندوق دعم الإعلام الفلسطيني في بروكسل، قال لشخص يقوم بتصويره: “عدد الشهداء (..) من الصحفيين، بلاش نقول شهداء، خلينا نعيد -يقصد إعادة المقابلة الصحفية-“.
تبرأ عساف من الصحفيين الشهداء جاء بهدف إرضاء القائمين على المؤتمر، وقيامهم بضخ الأموال في خزينة مؤسسات السلطة الإعلامية، فمن وجهة نظر عساف كلمة الشهداء يعني (إرهابيين).
وقال أبو بكر في منشور تسحيجي على فيسبوك: “بخصوص المقابلة مع موقع دوز الإخباري، طلب الأخ الصحفي عبد عثمان من الأخ أحمد عساف لقاء عن أهمية الصندوق وقال له نحن بثينا كلمتك كاملة على موقعنا على التليغرام، ونريد بسبب قيود المحتوى من قبل فيسبوك أن تتحدث عن الصندوق دون ذكر الشهداء”.
وأضاف: “أرسل الأخ عبد لإدارة تحرير موقع دوز كل المقابلة بما فيها الدردشة عن فقرة الشهداء والصحفي المحرر بدوره لم يراجع المقابلة ونشرها دون تحرير”.
عساف والذي يعد من أكثر الشخصيات في السلطة حباً للمال، وفي وقتٍ يعاني فيه الشعب الفلسطيني من أزمات اقتصادية خانقة، فجّرت وثيقة مسرّبة موجة استياء شعبي واسع، بعد أن كشفت طلبًا رسميًا من ديوان الرئاسة لصرف بدل تكاليف عملية زراعة شعر لصالح أحمد عساف، شاملة أيضًا تكاليف سفره إلى تركيا.
الوثيقة التي تداولها نشطاء عبر مواقع التواصل حملت توقيعًا رئاسيًا، وجّه فيه رئيس السلطة محمود عباس وزير المالية شكري بشارة بالموافقة على الطلب.
عساف، الذي يشغل عضوية المجلس الثوري لحركة فتح، وجّهت له مؤسسة “أمان” لمكافحة الفساد اتهامات مباشرة لإعلام السلطة بالتورط بقضايا فساد مالي وإداري، دون أن يتم اتخاذ أي إجراء يُذكر.
أحمد عساف، بصفته شخصية إعلامية وحزبية بارزة، يعكس الصورة الحقيقية لأزمة إعلام السلطة الفلسطيني، الذي تحول لأداة تضليل تحكمها مصالح ضيقة، بعيدًا عن رسالة الإعلام التي يجب أن تكون خدمة للشعب وفضح الفساد والظلم.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=93599





