وقفة لأهالي الشهداء والأسرى بطولكرم احتجاجاً على قطع السلطة لرواتب أبنائهم

وقفة لأهالي الشهداء والأسرى بطولكرم احتجاجاً على قطع السلطة لرواتب أبنائهم

طولكرم – الشاهد| نظم أهالي الشهداء والأسرى والجرحى وقفة في مدينة طولكرم للمطالبة بإعادة صرف رواتب أبنائهم التي قطعتها السلطة الفلسطينية خلال الأشهر الأخيرة.

الوقفة التي نظمت أمام المحافظة ومكتب البريد جاء في ظل استمرار السلطة في سياسة قطع رواتب الشهداء والجرحى خضوعاً للاحتلال والدول المانحة.

كما واعتصم العشرات من أهالي الأسرى والشهداء أمام مقر رئاسة وزراء حكومة رام الله ظهر الاثنين الماضي، مطالبين بصرف رواتب أبنائهم.

ورفع المشاركين في الاعتصام لافتات كتب عليها “الراتب حق وليس منه” و “ليس هكذا يكافئ المناضلين والشرفاء”.

هذا وأكدت لجنة أهالي الأسرى أن عدد الأسرى الذين قُطعت رواتبهم وصل إلى 1615 أسيراً، الأمر الذي وضع عائلاتهم أمام صراع جديد يُضاف إلى معاناتهم اليومية مع اعتقال أبنائهم.

وأوضح مكتب إعلام الأسرى أن هذه السياسة تشكّل حقبة اقتصادية ممنهجة تضرب حياة ذوي الأسرى، مطالباً الجهات المسؤولة بتحمّل مسؤولياتها إزاء ما وصفه بتكبيل معيشة العائلات وحرمانها من أبسط مقومات الصمود.

وبحسب الأهالي، فإن غياب الرواتب جعل الكثير منهم عاجزين عن توفير تكاليف المحامين الذين باتوا الوسيلة الوحيدة للتواصل مع أبنائهم في السجون بعد منع الزيارات العائلية، إذ تصل تكلفة الزيارة الواحدة إلى مبالغ باهظة تتجاوز 2000 شيكل في بعض السجون، وهو ما يفوق قدرة العائلات التي فقدت مصدر رزقها الأساسي.

وتشير التقارير إلى أن سياسة قطع الرواتب طالت رموزاً بارزين في الحركة الأسيرة، من بينهم عباس السيد، بلال البرغوثي، أكرم القواسمي، الشيخ بسام السعدي ونجله يحيى، إضافة إلى جمال أبو الهيجا ومعمر الشحرور.

وأكدت عائلات هؤلاء الأسرى أن الإجراء شكّل استهدافاً لمعاناتهم المعيشية بعد سنوات طويلة من التضحيات.

إغلاق