لماذا وهم “الدولة” انتهى والسلطة أداة لتخفيف أعباء الاحتلال؟

لماذا وهم “الدولة” انتهى والسلطة أداة لتخفيف أعباء الاحتلال؟

رام الله – الشاهد| قالت الكاتبة السياسية آمال خريشة إن التجربة الممتدة منذ إنشاء السلطة الفلسطينية قبل 3 عقود أثبتت أنها لم تتحول إلى دولة ذات سيادة إنما لجهاز إداري يعمل تحت سقف الاحتلال ويخفف من أعبائه.

وذكرت خريشة في مقال أن الوهم بإمكانية بناء دولة مستقلة تحت الاحتلال استند إلى خطاب سياسي واقتصادي متكرر، تجاهل التوسع الاستيطاني وتهويد القدس والقتل اليومي للفلسطينيين، ما كرس نظاما مركزيا استبداديا قائم على الولاءات والتبعية وتهميش الحياة السياسية.

وأوضحت أن الحرب الأخيرة على غزة كشفت التناقضات المتراكمة داخل البنية السياسية الفلسطينية، وأظهرت حدود الدور الذي يمكن أن تقوم به السلطة، بينما يتسارع فيه المشروع الاستيطاني وتعلن فيه الحكومة الإسرائيلية اليمينية نيتها شطب أي تصور لوجود كيان فلسطيني مستقل.

وأكدت خريشة أن التحرر لا يمكن أن يتحقق عبر إضعاف المؤسسات أو التمسك بوهم الدولة تحت الاحتلال، بل بإعادة بناء وحدة تنبع من الواقع الاستعماري وتواجهه بوضوح.

وختمت إن “التاريخ واضح.. الأنظمة الوكيلة تنهار، أما حركات التحرر فتبقى عندما تستند لإرادة شعبية واسعة. اليوم، لم يعد هناك مجال للوهم، فإما التحرير الجذري أو استمرار إعادة إنتاج الاحتلال بأشكال جديدة وأكثر قسوة”.

إغلاق