والدتهما مضربة عن الطعام.. الشقيقان جهاد وسعد وهدان يعانيان في مسلخ أريحا

والدتهما مضربة عن الطعام.. الشقيقان جهاد وسعد وهدان يعانيان في مسلخ أريحا

رام الله – الشاهد| تواصل أجهزة أمن السلطة في الضفة اعتقال الشقيقين سعد وجهاد وهدان من رام الله في سجن أريحا المعروف باسم المسلخ، دون تهمة أو ملف يطلع عليه المحامي بما يشبه الاعتقال الإداري في سجون الاحتلال.

 

وقالت كوكب وهدان زوجة المعتقل السياسي سعد إن زوجها معتقل مع شقيقه جهاد منذ أكثر من 80 يوماً دون أي تهمة، وجرى تمديد اعتقالهما عدة مرات.

 

وأوضحت وهدان أن الحالة النفسية للمعتقلين سيئة، بسبب انقطاعهما عن العالم الخارجي وعدم السماح لهما بالتواصل سوى بمكالمة هاتفية مراقبة ولمدة أربع دقائق فقط.

 

وأكدت أنه لم تقدم بحقهما لائحة اتهام، كما أن أجهزة السلطة ونيابتها تمنع حتى اللحظة المحامي من زيارتهما أو السماح له بالاطلاع على ملفهما أو تصويره.

 

وبحرقة تحدثت وهدان عن وضع العائلة التي لم يتبق سبيلاً إلا وسلكته، حتى وصل الأمر لأن تضرب والدتهما عن الطعام منذ سبعة أيام.

 

كما أشارت إلى أنه لم تتواصل معهم أي جهة لمساعدتهم في الإفراج عن الشقيقين المعتقلين.

 

وحول بدء العام الدراسي في غياب الأب، قالت كوكب وهدان إن أبناءهم جهزوا للمدارس والغصة تملأ قلوبهم بسبب اعتقال والدهم.

 

وأضافت أن الأطفال يسألون دوماً عن سبب اعتقال والدهم، وأنهم كانوا يأملون أن يفرج عنهما قبيل عيد الأضحى لكن محكمة السلطة مددت اعتقالهما.

 

وشددت وهدان على أن الحرية حق وليست مطلب، وأن سعد وجهاد سيأخذان حقهما إن طال الزمن أم قصر.

 

يشار إلى أن سعد وجهاد أسيران محرران، اعتقلا من عملها دون أي وجه قانوني، وتم اختطافهما من قبل مسلحين يرتدون لباسا مدنياً.

 

تنسيق مع الاحتلال

وكانت مصادر عائلية لعدد من المعتقلين السياسيين في سجون أجهزة السلطة، حذرت من تسليم تلك الأجهزة لعدد من المعتقلين لجيش الاحتلال في إطار التنسيق الأمني بينهما.

وأفادت المصادر لموقع "الشاهد" أن أجهزة السلطة التي عذبت أبنائهم على مدار أسابيع طويلة، وانتزعت خلالها اعترافاتهم منهم بشأن عملهم ضد الاحتلال، تتجه للإفراج عن بعضهم وتحديداً أولئك المعتقلين على قضية ما يعرف بـ"منجرة بيتونيا"، وذلك بهدف إفساح المجال أمام الاحتلال لاعتقالهم فور الإفراج عنهم من سجون السلطة.

 

السلطة وأجهزتها ومنذ بداية القضية روجت روايةً كاذبة لتبرير اعتقالهم والتنكيل بهم، وزعمت أن معقلي بيتونيا كانوا يعدون لانقلاب على السلطة.

إغلاق